محللون: تصريحات البرهان حول الانتخابات وتسليم السلطة “غير صادقة”

0
أثارت تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حول تسليم السلطة للمدنيين حال إجراء انتخابات حرة وتوافق وطني شامل استهجان الكثيرين من المراقبين والمحللين، ولم يعرها الثوار اهتماما لموقفهم الثابت ورفضهم الكامل للشراكة مع العسكر.
يرى مراقبون أن تلك التصريحات تؤكد تمسك البرهان بالسلطة وأنه ينوي مد الفترة الانتقالية رغم تذمر الشارع والجيش، الأمر الذي يشكل خطورة كبرى على أمن واستقرار السودان والمنطقة بشكل عام.
من جانبه يقول المحلل السياسي السوداني، خضر عطا المنان، أن “تصريحات البرهان كالعادة، هى للاستهلاك الإعلامي، وفي نفس الوقت هى محاولة لتبييض وجهه، والشراء الأهم من ذلك أنه يعلم تماما استحالة تنفيذ الشرطين اللذين ذكرهما في تصريحاته، من حيث الانتخابات الحرة والتوافق الشامل بين الكيانات لكي يسلم السلطة”.
ويضيف في حديثه لـ “سبوتنيك”، “البرهان يعلم جيدا استحالة تحقق ما يطلبه في ظل التجاذبات الحاصلة في الساحة حتى بين أطراف الكيان الواحد، فحتى قوى الحرية والتغيير التي شكلت الحاضنة الأولى للثورة انقسمت على نفسها، فالوضع الآن لا يسمح بقيام انتخابات حرة ولا بتوافق بين القوى السياسية، وحتى داخل القوات المسلحة هناك حالة من الملل بين القادة الكبار من تصريحات البرهان وبقاؤه على رأس الجيش، وهناك صراع خفي بين مكونات الجيش نفسها”.
الكذبة الكبرى
وتابع المنان، “كما أن وجود حمدتي قائد قوات الدعم السريع والرجل الثاني في الدولة قد أدت إلى تذمر داخل القوات المسلحة ضد البرهان وسياسته وقيادته للبلاد بهذه الصورة، خاصة بعد استشهاد ما لا يقل عن 80 فرد من الثوار من بعد 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وهذه جميعها عوامل تؤكد استحالة ما يطلب تنفيذه وهو يعلم ذلك تماما، وأكبر كذبه أن البرهان يحاول إيجاد طريق نحو لجان المقاومة، لأنها هى الحكومة الفعلية في البلاد الٱن، والخاصة التي تقود المشهد”.
وكان، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال أن الجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت انتخابات أو تم التوصل لتوافق وطني في البلاد.
وأكد أن الجيش ملتزم بإجراء انتخابات منتصف 2023، مؤكدا أنه لايفضل تمديد الفترة الانتقالية.
وعبر البرهان عن استعداد الجيش السوداني لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حال حدوث توافق، لكن البرهان قال إنه ليس من حق أحد بحث إصلاح الجيش إذا لم تكن لديه حكومة منتخبة.
ورأى رئيس مجلس السيادة أن الوثيقة الدستورية الانتقالية بها مشاكل لأنها تستبعد بعض القوى السياسية.
قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com