البرهان بصدد خطة جديدة تستولى بموجبها قيادات كيزانية غير معروفة من الجيش على السلطة بدعوى الانحياز للشارع الثوري
تفتقت عبقرية الثلاثي البرهان حميدتي كرتي عن خطة لخداع الشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والدولي.
تقضي الخطة المسرحية بأن تستولى قيادات كيزانية غير معروفة من الجيش على السلطة بدعوى الانحياز للشارع الثوري وذلك بعد عمليات إرهابية محدودة وفض لاعتصام الجودة بعنف باهظ ثم تتقدم القيادات غير معروفة الانتماء للكيزان باعتبارها رافضة للفوضي الأمنية وللعنف ضد الثوار.
وبحسب الخطة ينحاز حميدتي للقيادات الكيزانية العسكرية بذات دعاوي الانحياز للتغيير.
وأما البرهان فسيسافر للقاهرة ليلتحق بعدوي وابنعوف ودمبلاب فيما يرجع صلاح قوش ضمن الخطة كمدير لجهاز الأمن ويتولى فيما يتصورون عملية الاجهاز التام على الحراك الثوري.
وأتت هذه الخطة المسرحية بعد فشل البرهان في تعويم الانقلاب وصناعة حاضنة سياسية له كما فشلت المخابرات المصرية في تسويق الانقلاب للسعودية والإمارات خصوصا بعد افتضاح الدور المركزي للكيزان في الانقلاب. فقدر الثلاثي الانقلابي انهم اذا غيروا قيادة الانقلاب بوجه جديد يدعي القومية فيمكن خداع الشارع وكذلك الامريكان والسعودية والإمارات. وجاءت الخطة اصلا من طرف كرتي والكيزان وبذلوا جهدا كبيرا لاقناع حميدتي بها فابتعثوا له مندوبا مفوضا من تركيا ثم قابله سرا الدرديري محمد احمد وحسبو عبدالرحمن وكانت حجتهم الرئيسية انهم جميعا مغضوب عليهم من الغرب وأفضل لهم التنسيق التام للحكم معا وخداع الشارع والغرب الي حين ان تثمر اتفاقاتهم مع روسيا والتي ارسلت مناديب الي الخرطوم خصيصا لمباركة الخطة ومتابعة تنفيذها قبل سفر حميدتي التمويهي الي دارفور.
وتعتمد الخطة المسرحية في نجاحها على التمويه والخداع الكثيف ومن ذلك تسريبات الاستخبارات العسكرية عن تفاقم الخلافات بين البرهان وحميدتي وسفر حميدتي لدارفور وتصريحاته من هناك التي تشبه تصريحاته أواخر حكم عمر البشير واعادة وضع الشوالات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة.
هذا وسيتولي محمد علي الجزولي سيناريو الإرهاب مصداقا لما قاله البرهان لمتدوبة الاتحاد الأوروبي عند مقابلتها له بعبور خلايا إرهابية الي البلاد!!!..
ختاما نقول للثلاثي الانقلابي ان شرط نجاح مسرحيتكم كان المحافظة على سريتها وهاهي الآن مكشوفة للكل، ولم تكن باي حال قادرة على خداع الشعب السوداني الذكي اللماح، كما لم تكن قادرة على خداع الغرب والدول الإقليمية المؤثرة لان هولاء وبحكم العلاقات المتشابكة ببعض باولياء نعمتكم وقنوات تهريب ذهبكم يعرفون خطتكم منذ بدأتم التفاوض حولها. ولذا فالنصيحة لكم ان كنتم تنتصحون بأن أوقفوا التلاعب بمصائر البلد وقواته المسلحة واعلموا يقينا ان خطتكم فاشلة حتما ورغم ما ستكبده البلاد من أرواح باهظة الا انها ستؤدي الي استئصالكم نهائيا من البلاد.
