18مليون سوداني مهدد بالجوع.. شبح المجاعة يطرق أبواب السودان

0

توالت التقارير لمنظمات عاليمة ومحلية بمواجهة اكثر من 40% من السوادنين لخطر الجوع في ظل عجز الدولة عن تأمين غذاء مواطنيها من شراء محصول القمح من المزراعين بسبب محدودية ايرادتها وتركه تحت رحمة التجار اضافة الى عدم التحضير للموسم الصيفي الجديد وعدم مقدرة المزترع في تغطية تكاليفه العالية مما ينذر بتراجع المساحات المستهدفة للزراعة.

وفقا لتقيمات منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة، قد يبلغ عدد الذين يواجهون الجوع الحاد في البلاد 18 مليون شخص بحلول سبتمبر القادم، مقارنة مع نحو تسعة ملايين يحتاجون إلى المساعدة حاليا.

عضو اللجنة الإقتصادية بقوي الحرية والتغيير محمد نور يؤكد أن الفجوة الغذائية مهدد حقيقى للإنسان فى أجزاء كثيرة من العالم ،جازما بصحة تقارير منظمة الأغذية العالمية إلى حد كبير حيث ذكرت فى اخر تقرير لها بأن حزام المجاعة الحادة (الدرجة الرابعة) يمتد من أفغانستان فى آسيا ، افريقيا مرورا بسوريا، لبنان وحتى دول أمريكا اللاتينية .اما فى دول افريقيا والشرق الاوسط يشمل حزام المجاعة دول أهمها سوريا ، لبنان ، اليمن ، جنوب السودان ، ولايات شرق وشمال دارفور وشمال نيجيريا .

ويبين كركساوي ل”الراكوبة” أن أهم أسباب نقص الغذاء والمجاعات فى العالم تتمثل في الكوارث الطبيعية وتغير المناخ بجانب الحروب الاهلية والجراد والآفات الزراعية،مشيرا الى ان المنظمة دعت في وقت سابق من الشهر الماضي إلى توفير 5.5 مليارات دولار أمريكي لتوسيع نطاق الإجراءات بسرعة وتجنب المجاعة من خلال مجموعة من التدخلات في مجال المساعدات الغذائية الإنسانية، والتدخلات النقدية، والتدخلات الخاصة بسبل المعيشة في حالات الطوارئ.

ويعزي أسباب المجاعة الداخلية فى السودان المتعددة الجوانب رغما عن توفر موارد مصادر المياه المتنوعة والتربة الصالحة الى عدم الإستقرار السياسي منذ الإستقلال فى ١٩٥٦م وحتى اليوم،اضافة الى الحروب الأهلية فى إقليم دارفور ، جنوب كردفان، النيل الازرق وشرق السودان،بجانب عدم مكافحة الجراد والآفات الزراعية و الزحف الصحراوى وعدم زراعة الاحزمة الواقية،فضلا عن ضعف او عدم تخصيص ميزانية فى بند التنمية المستدامة فى الموازنات المالية العامة للدولة بسبب الصرف الهائل على بنود تشغيل هياكل الدولة المترهلة،وعدم وجود رؤية للتخطيط الاستراتيجى على المدييين القريب والبعيد لإزالة أسباب المجاعات داخل الدولة بدعم الإنتاج والمخزون الاستراتيجى الغذائي
واشار كركساوي الى وجود أسباب أخرى اقتصادية ، اجتماعية وثقافية لا حصر لها وتحتاج إلى تضافر مؤسسات الدولة بأكملها كى تشارك فى وضع الحلول.

بيد ان رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز الراصد د. الفاتح عثمان يذهب لخلاف ما اشار اليه كركساوي مستبشرا بفصل خريفي غير مسبوق وينوه بان السودان حاليا دخل في فترة الموسم الزراعي الصيفي ووفقا لتوقعات الارصاد الجوي غالبا امطار هذا العام فوق المعدل وبالتالي غالبا يكون انتاج السودان من الذرة والفول السوداني اعلي من الموسم السابق

وأوضح ل” الراكوبة “أن السلع الغذائية حاليا متوفرة في الاسواق السودانية ولا يوجد نقص في الغذاء في كل اسواق السودان،جازما بان السودان لا يواجه نقص في الغذاء لكن حوالي 40٪ من السودانيين يفتقرون للقدرة علي شراء ما يكفي من الغذاء ولذلك يعانون من الجوع وليس المجاعة بسبب نقص قدرتهم علي شراء كامل حوجتهم من الغذاء
واستبعد ان يكون السودان مهددا بازمة الغذاء العالمية لكنه مهدد بنقص دخل المواطنين الذين بات اكثر من ثلثهم لا يستطيع تامين نصف احتياجاته من الغذاء.

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com