سودانير خلال شهر.. 220 ساعة طيران، 550 ألف دولار عائدات
وكأنما الأقدار أرادت الا تطال نار الحرب التي اشتعلت بغتة في الخرطوم طائرة الخطوط الجوية السودانية التي وقبل إكتمال الفرحة بإستئنافها التحليق بين عاصمة أرض النيلين والمدينة الثانية بارض الحرمين جدة فرض الاشتباك المسلح كلمته حتى طال مطار الخرطوم.
وحينما بدأ انبعاث الدخان من طائرات تعرضت للحريق خشي البعض أن تكون ايربص سودانير من ضمنها، غير أنها كانت بعيدة في مأمن من الدمار وهذا الأمر خففّ على منسوبيها حسرة عدم إكتمال الفرحة بعودة العمل في الخط الجوي الرابط بين الخرطوم وجدة، وفي ذات الوقت فإن عودتها لهذا الخط قبل يوم من الحرب كان ينطوي ربما على حكمة وذلك لأنها كانت ستكون قابعة في المطار سبت يوم اندلاع الأحداث.
وبعد أن تم إستئناف التشغيل من مطار بورتسودان في السادس من مايو توقع البعض أن تعود طائرة سودانير للتحليق بين السودان والسعودية ولكن وقفت عقبة التأمين في الطريق كما اوضحت الشركة وقتها والتي أشارت الي أن تكلفة التأمين الإضافي على الرحلة بين بورتسودان وجدة تبلغ 150 ألف دولار بخلاف تكلفة التشغيل.
ولأن بقاء الطائرة في مطار جدة كان يلقى على الشركة باعباء إضافية كان أن تم ابرام إتفاق مع شركة النيل للطيران المصرية للتشغيل الذي بدأ إلى خارج مصر في الثالث عشر من سبتمبر عقب إنهاء سلطات البلدين مايتعلق بإجراءات سفر طاقم الطائرة التي حلّقت خلال هذه الفترة إلى أكثر من 6 محطات بالسعودية والكويت.
وتشير مصادر إلى أن الطائرة وخلال شهر سجّلت معدل تشغيل بلغ 220 ساعة طيران بطواقمها السودانية ولفتت إلى أن العائد إلى خزانة سودانير من هذه الرحلات خلال شهر تقريباً بلغ 550 ألف دولار،حيث تتحمل شركة النيل كافة منصرفات التشغيل بما فيها سكن ومخصصات الطاقم، وأشارت إلى أن الشركة استفادت من عقدها مع شركة النيل الذي ينتهي منتصف نوفمبر القادم في صيانة الطائرة وتوفير كمية معتبرة من قطع الغيار بالإضافة إلى تسديد جزء من أقساط التأمين، وتوقعت المصادر أن يتم توجيه الإيرادات إلى الوفاء بتوفير جزء من متأخرات الأجور.