زالنجي تغرق في الظلام وسط شبهات بفساد في عطاء توليد الكهرباء

0

تعيش مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور في ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء منذ أسبوعين، بسبب تعطل الماكينات ورفض الشركة المشغلة صيانتها بحجة عدم دفع الحكومة للمتطلبات.

وبدأ انقطاع التيار الكهربائي في المدينة بعد أسبوع فقط من تدشين الشركة المشغلة والتي تسمى (ليماك) العام الماضي لماكينات توليد الكهرباء، وتواصلت الانقطاعات بصورة متذبذبة حتى توقفت الماكينات بشكل نهائي بعد عيد الأضحى.

وكانت حكومة ولاية وسط دارفور وقّعت مع شركة (ليماك) للحلول المتكاملة، عقداً لتنفيذ مشروع كهرباء مدينة زالنجي بقيمة 278 مليون جنيه.

ووقع العقد من جانب حكومة الولاية المدير العام لوزارة المالية، محمد عبدالرحمن محمد، فيما وقع عن شركة (ليماك) المهندس محمد صلاح العجيل، مدير المبيعات بالشركة.

وكشف مصدر بالشركة السودانية للتوليد الحراري، بحسب صحيفة (الديمقراطي) أن انقطاع الكهرباء سببه فساد متعلق بشركة (ليماك) بعد فوزها بطريقة مشبوهة بعطاء توريد ماكينات ومولدات كهرباء لمدينة زالنجي بتاريخ 24 ديسمبر 2020.

وأضاف أن شركة (ليماك) دخلت المنافسة على العطاء مع كل من “شركة NBC وشركة التركترات السودانية التابعة لرجل الأعمال السوداني أسامة داؤود، حيث قدمت NBC عطاء قدره 400 مليون جنيه، فيما قدمت شركة التركترات مبلغ قدره 700 مليون جنيه، وقدمت (ليماك) عطاء قدره 270 مليون”.

وأوضح المصدر أن (ليماك) فازت بالعطاء بدعوى ضعف المبلغ الذي قدمته، دون تقدير للجوانب النوعية الأخرى.

ورغم أن الشركات الأخرى طلبت مبالغ أكبر، لكن عروضها كانت أفضل في المجمل، خاصة شركة NBC التي قدمت عرضا بتوفير 4500 كيلو واط، وتوفير 3 ماكينات، طاقة كل واحده منها 1500 كيلواط وزيادة 500 كيلواط، هدية من الشركة، مع عرض صيانة الماكينات القديمة إلى حين تركيب الجديدة.

رداءة الماكينات

وكشف المصدر عن رداءة الماكينات التي قدمتها شركة (ليماك)، من نوع “بيرنكس” الانجليزية التي تقع في الترتيب رقم 12 في كفاءة التوليد الحراري، وأشار إلى أن مدينتي الجنينة والضعين لديهما تجربة مماثلة في التعامل مع ماكينات شركة (ليماك) التي استمرت فقط لمدة 8 أشهر.

وأوضح المصدر أن بعض مهندسي الشركة السودانية للتوليد الحراري، نبهوا والي الولاية مسبقا بأن ماكينات “فريكنس” رديئة الصنع وتستخدم في توليد كهرباء الطوارئ لساعتين أو 3 ساعات فقط، ولا يمكن استخدامها في توليد كهرباء مدينة كاملة لمدة 24 ساعة أو لزمن طويل.

وأضاف المصدر أن الوالي رد على ناصحيه باتهامهم بالسعي لتعطيل قرارته ومعاداته فقط، وأصر على التعامل مع شركة (ليماك) واستخدام ماكيناتها رغم عيوبها، بل واستخدم موظفين من شركة (ليماك) لتشغيل الماكينات متجاوزا عمال الشركة السودانية للتوليد الحراري”.

وأضاف المصدر أن زالنجي مدينة صغيرة وسعتها التشغيلية لا تتجاوز 3 ميقاواط على عكس مدن أخرى كبيرة بالاقليم مثل نيالا التي تحتاج محطتها الداخلية وحدها لـ 3 ميقاواط، ومع ذلك فإن الكهرباء مقطوعة عن مدينة زالنجي حتى مقر أمانة حكومة الولاية باستثناء المستشفى ومياه المدينة.

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com