حميدتي: جهات إقليمية ودولية طرحت فكرة تقسيم السودان لإنهاء الحرب ..تفاصيل خطيرة !

0

كشف قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الثلاثاء، عن طرح جهات إقليمية ودولية أفكارًا حول تقسيم السودان على أساس إقليمي للخروج من الصراع الحالي.

وقال حميدتي في بيان بمناسبة الجلسة الطارئة الثانية والأربعين للهيئة الحكومية للتنمية التي تناقش قضية “التفاوض وإيجاد حل سلمي للأزمة في السودان” من ضمن قضايا أخرى، إن قوات الدعم السريع ملتزمة بالمفاوضات والحوار والسلام، بُغية رسم مستقبل أفضل للسودان. واحتوى بيان حميدتي على عدة نقاط قال إنها “ستُشكّل مبادئ وأولويات ستوجه موقف قوات الدعم السريع بخصوص أية محادثات أو مفاوضات سلام مستقبلية”.

وأشار حميدتي إلى أنه “نتيجة للصراع الجاري، تداول البعض على مستويات إقليمية ودولية، وحتى على المستوى الوطني، أفكار حول تقسيم البلاد على أساس إقليمي كوسيلة للخروج من هذا الصراع”.

وتابع: “نحن نرفض هذه الفكرة تماماً. إننا نعارض بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان أرضاً وشعباً. بل سنعمل من خلال هذه المفاوضات لدحض مثل هذه الأفكار والدعوات”.

وأكد حميدتي أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيقاد أو أي مفاوضات مقبلة، ليست مسألة تتعلق بالمصالح الشخصية، ولا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها، ويجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين.

وشدد على أن السودان يجب أن ينتقل سريعاً نحو مستقبل ديمقراطي، من خلال إجراء انتخابات حقيقية حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وبناء حكومة ديمقراطية تمثل إرادة الشعب السوداني.

كما يجب أن يكون للسودان جيش موحد، مهمته الأساسية الدفاع عن البلاد، بعيداً عن التدخل في السياسة والاقتصاد، مردفًا “نحن نرى أن بناء جيش مهني وموحد يشكل شرطاً أساسياً لإرساء دولة حديثة ومستقرة”.

وزاد “يجب أن يكون هناك تمثيل متساوٍ لجميع السودانيين في هياكل الدولة والجيش والمؤسسات، دون أي تمييز.. السودان ملك لجميع السودانيين، فلا يوجد مواطن درجة أولى وآخر درجة ثانية. إن تصرف البعض وكأنهم يملكون السودان، لا يحقق السلام والاستقرار في بلادنا، التي يجب أن نعيش فيها بعدالة ودون أي تمييز”.

وقال: “إننا ندخل هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لإنجاحها، لأننا ندرك أن خسارة أي سوداني هي مأساة يجب أن نتحمل مسؤولية منع وقوعها، وإذا فشلنا في هذا المسعى، فسيحكم علينا التاريخ والشعب السوداني. ولذلك، فإنني أؤكد التزامي بالسلام والمفاوضات بهدف رسم مستقبل مشرق لبلادنا الحبيبة”.

وتهدف المفاوضات المقبلة بحسب حميدتي، إلى تحقيق هدف عظيم، ولا ينبغي أن تقتصر على محادثات بين شخصين محددين، ويجب أن تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والسلام والعدالة.

وتابع “نحن لا نتفاوض من أجل مصالح شخصية، بل نتناقش حول مستقبل السودان، نعتقد أن أي شخص يحاول عرقلة هذه المفاوضات، أو يمنع عقد الاجتماعات لأي سبب كان، أو يغادر طاولة المفاوضات دون سبب مقنع، يقوم بخيانة الشعب السوداني. نحن ملتزمون بتحمل جميع المسؤوليات وتقديم التضحيات الضرورية”.

وقال: “لا يجب أن تُعتبر المحادثات مقتصرة فقط على الطرفين وتعكس جدول أعمالهما بشكل حصري، نتوقع مشاركة وإسهاماً من المؤسسات الوطنية المؤيدة للديمقراطية – سواء كانت منظمات المجتمع المدني، أو الجماعات الدينية، أو المنظمات الشبابية، أو الجمعيات المهنية، أو عامة الشعب السوداني”.

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com