ارتفاع انتهاكات حقوق الانسان في شهر يناير من العام الجديد

0
ارتفاع انتهاكات حقوق الانسان في شهر يناير من العام الجديد … اصابع الاتهام تشير الي قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع
متابعات : مرصد حرب السودان
يعمل موقع مرصد حرب السودان بالمعروف باللغة الانجليزية ’’ Sudan Monitor War ‘‘ علي رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف ابريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، وفقا لتقرير من منظمة الامم المتحدة في يناير من هذا العام، اشارت الي ان قوات الدعم السريع قتلت ما بين 10 الي 15 الف منطقة بولاية غرب دارفور العام الماضي، ويعمل المرصد ايضا علي توثيق انتهاكات الدعم السريع اضافة الي المؤسسة العسكرية في ذات الوقت.
اتهمت لجان مقاومة ولاية الجزيرة الدعم السريع باحتجاز مدنيين من منطقة فداسي تحت اوضاع انسانية بالغة الصعوبة، وتشير التقارير الي المحتجزين من مدينة الحصاحيصا، بينما وجه حزب سوداني معارض اتهامات الجيش السوداني باغتيال احد اعضاءه المعتقل منذ سبتمبر من العام الماضي، لا تعرف الاسباب والدوافع وراء الاعتقال، وما هي الملابسات التي ادت الي وفاته اثناء الاعتقال.
حسب التقارير الدولية التي اشارت الي ما بين 10 آلاف و 15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة بمنطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقي٫ لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والمليشيات العربية المتحالفة معها، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة 19 يناير 2024، وفي التقرير المقدم لمجلس الأمن الدولي.
أعتقلت قوة من الدعم السريع الصحفي هيثم دفع الله ، رئيس تحرير صحيفة الميدان، ومعه شقيقه من أمام منزله في منطقة جنوب الخرطوم، حسب ما نشر علي موقع راديو دبنقا، ولم تتوفر اي معلومات بشأن مكان اعتقاله او أسباب هذا الاعتقال، وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أعلنت في بيان صدر يوم الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ ان قوات الدعم السريع أعتقلت الصحفي وعضو مجلس النقابة.
اعتقالات تطال المدنيين
كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) عن مقتل ما يزيد عن (23) شخصاً من المدنيين وأكثر من (30) مصاباً فضلا عن إعتقال (6) من المدنيين و نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر امناً جراء المعارك التي تشهدها مدينة بابنوسة بغرب كردفان بين الجيش والدعم السريع من الاثنين 22 يناير 2024، وأدانت مجموعة محامو الطوارئ مواصلة قوات الدعم السريع في توسيع نطاق الحرب في المدن الآمنة وترويع الآمنين، والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها، ونوهت إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وترتقي للمساءلة الجنائية وفق القانون الدولي الإنساني والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وعبرت أسفها العميق والقلق إزاء ما يحدث بولاية غرب كردفان من انتهاكات تقع على المدنيين العزل، وأكدت عزمها على رصد كل انتهاكات طرفي الحرب والتعاون مع كل المنظمات الاقليمية والدولية لفضح هذه الجرائم وصولاً لعدم الإفلات من العقاب، ومنذ يوم الاثنين 22 يناير 2024، تدور معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع في مدينة بابنوسة وتضاربت الانباء حتى مساء الثلاثاء 23 يناير 2024، حول مصير قيادة الفرقة 22 مشاه بابنوسة التي تقاتل قوات الدعم السريع لأجل السيطرة عليها.
بين 10 آلاف و 15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة بمنطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقي٫ لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والمليشيات العربية المتحالفة معها، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة 19 يناير 2024، وفي التقرير المقدم لمجلس الأمن الدولي، عزا مراقبو العقوبات المستقلون بالأمم المتحدة حصيلة القتلى في الجنينة إلى مصادر استخباراتية، و قارنوها بتقديرات الأمم المتحدة بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ولاية الجزيرة … الاقليم الاوسط
احتجزت قوة تتبع للدعم السريع كبير المصورين بفضائية الجزيرة الخضرا خالد الحادو في ارتكاز بكبري بيكة، دون توضيح الأسباب والدوافع، كما أعتقلت عضو حزب المؤتمر السوداني يوم الاثنين 22 يناير 2024، حسب ما نشر علي موقع راديو دبنقا ونقلت المنصة الرسمية لمجلس الوزراء عن مصدر موثوق أن القوة احتجزت المصور خالد قادماً من قرى مدينة الحوش في طريقه الي مدني صباح يوم الخميس 25 يناير 2024، دون إبداء أي أسباب وبطريقة غير مشروعة ووضعه في ظروف احتجاز غير قانونية، وعبرت أسرته وأهله بالقرية وزملائه في الوسط الإعلامي عن استيائهم وحزنهم لاعتقاله مطالبين باطلاق سراحه فورًا ودون شروط وعدم التعرض له، من جهة أخرى كشف حزب المؤتمر السوداني عن اعتقال قوات الدعم السريع عضو الحزب بفرعية مدني الكبرى الصادق برعي ، من منزله الكائن بحي مايو ٤٠ يوم الاثنين 22 يناير 2024.
قالت لجان مقاومة في ولاية الجزيرة إن قوات الدعم السريع تحتجز مدنيين في مركز اعتقال ببلدة “فداسي” شمالي مدينة ود مدني وسط ظروف بالغة التعقيد يتخللها استجواب مصحوب بالتعذيب، كما جاء علي موقع ’’ سودان تريبيون‘‘ يوم الثلاثاء 23 يناير 2024 ، وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في أواسط البلاد بعد تمكنها من الاستيلاء على ود مدني عاصمة الولاية في منتصف ديسمبر الماضي، وحسب بيان للجان مقاومة الحصاحيصا، الإثنين 22 يناير 2024، فإن انتهاكات الدعم السريع في الجزء الخاص بالتغييب القسري استمرت، باعتقال واختطاف عدد من المواطنين تحت ذرائع مختلفة، وأشار البيان إلى اعتقال شابين اختفيا في ظروف غامضة ليتبين لاحقاً أنهما اختطفا بواسطة الدعم السريع وجرى ترحيلهما إلى بلدة “فداسي”، وأوضح أنه تم احتجاز الشابين لمدة اسبوع وسط ظروف قاسية مليئة بالتعذيب والإرهاب والاستجواب ليطلق سراحهما بعد اتصالات وتوسط جهات لم يسمها البيان، بينما لا تزال هواتفهما وأوراقهما الثبوتية بحوزة قوات الدعم السريع، وحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع ركزت في الاستجواب على مقاطع فيديو وُجٍدت في هاتف أحد الشابين بعد تفتيشه في ارتكاز بالقرب من مباني هيئة المياه بحي أركويت، وحذرت من أن الانتهاكات العديدة لقوات الدعم السريع ما زالت متواصلة في الحصاحيصا وأريافها دون أن تقتصر على التغييب القسري ، إذ لا زال قطع الطرق بين القرى والمدينة مستمراً، بجانب سلب الأموال والهواتف والمقتنيات من المسافرين وسرقة المنازل واحتلالها وأخذ مبالغ مالية من سائقي المركبات السفرية والشاحنات.
العاصمة المثلثة
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأًصل” 23 يناير 2024، عن مقتل عضو الحزب محمد أحمد بدري الذي قالت بأنه قتل تحت التعذيب في معتقلات الاستخبارات العسكرية في حطاب بشرق النيل في 17 سبتمبر من العام الماضي، واتهم الحزب في بيان الاستخبارات بإخفاء خبر وفاته ولم يسلم جثمانه لذويه، ولا يعلم أحد موقع دفنه، مبيناً أنه اُعتقل في 16 يونيو 2023، من منطقة حطاب، حيث تصادف وجوده أثناء اشتباك بين الدعم السريع والجيش، وقال البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في الحزب لراديو دبنقا إن القتيل تعرض قبل اعتقاله لإطلاق النار عمدا بثلاث رصاصات، إثنتان في البطن وأخرى في القدم، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة داخل المعتقل. مبيناً إنه اعتقل بالاشتباه، وأوضح إن الجريمة الحالية سبقتها اعتقالات وجرائم أخرى باتجاه أعضاء الحزب وحمل الاستخبارات العسكرية مسئولية مقتل بدري.
قالت صفحة سودان حر ديمقراطي علي الفيسبوك، ان المعتقل حسن ساتي لدي قوات الدعم السريع توفي يوم الاحد 21 يناير 2024، بعد اربع اشهر قضاها في معتقلات الدعم السريع، مشيرا الي انه عاني من جميع صنوف التعذيب الجسدي، تم اعادته الي ذويه، بعد اصابته بفشل كلوي حاد.
اكدت غرفة طوارئ امبدة، ان قوات من الدعم السريع اعتقلت الشباب المتطوعين في مطبخ الحارة 46، السبت 20 يناير 2024، من دون معرفة الاسباب وراء اعتقال الشباب المتطوعين، ولا ما زالت الاخبار مقطوعة عن الشباب، ولم يستطع اقاربهم تحديد مكان اعتقالهم.
أرتفع عدد ضحايا مجزرة الدعم السريع بامبدة انقولا الي (١٨) شهيد بعد أن تم إحصاء عدد (١٢) شهيد و(١٩) جريح يوم الجمعة الماضي. وكانت مليشيا قوات الدعم السريع قد هاجمت يوم الجمعة 19 يناير مدينة امبدة مستهدفة المواطنين بحي انقولا الصينية حيث غالبية السكان من النوبة، وتشهد امبدة وأحياء الخرطوم التي بها كثافة سكانية من النوبة حملة انتقامية من قوات الدعم السريع مستهدفة اثنية النوبة، علما بأن العدد مرشح الارتفاع لوجود عددا كبير من المصابين والجرحي، وبالضغط علي لرابط اليكم اسفل القائمة اسماء الشهداء.
كشفت تنسيقية لجان مقاومة كرري، يوم السبت 20 يناير 2024، ان قوات الدعم السريع اعتقلت خالدة محمد عثمان الحاج من منزلها بالجريف شرق، هي فني بصريات وعقيد معاش، يوم العاشر من يناير 2024، ولا يعلم اقاربها مكان اعتقالها حتي الان، وحسب البيان الذي نشر علي صفحة التواصل الاجتماعي للجان، ان والدة المعتقلة مصابة بالشلل الرعاش والسكري، ولا تستطيع الحركة، هي الوحيدة التي تقوم برعايتها.
أعتقلت قوة من الدعم السريع الصحفي هيثم دفع الله ، رئيس تحرير صحيفة الميدان، ومعه شقيقه من أمام منزله في منطقة جنوب الخرطوم، حسب ما نشر علي موقع راديو دبنقا، ولم تتوفر اي معلومات بشأن مكان اعتقاله او أسباب هذا الاعتقال، وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أعلنت في بيان صدر يوم الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ ان قوات الدعم السريع أعتقلت الصحفي وعضو مجلس النقابة، عقيل احمد الناعم، من أمام منزله في منطقة الجيلي ونقلته إلى جهة غير معلومة، ومنذ بداية الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ يتعرض الصحفيون السودانيون لحملات قمع وملاحقة ممنهجة من طرفي الحرب، قوات الدعم السريع والجيش.
اكد موقع امواج نيوز الاخباري، للمرة الثانية خلال يومين اعتقلت مرتزقة الدعم السريع الصحفي هيثم دفع الله ، رئيس تحرير صحيفة الميدان،ومعه شقيقه من أمام منزله في منطقة جنوب الخرطوم. ولم تتوفر اي معلومات بشأن مكان اعتقاله او أسباب هذا الاعتقال، وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أعلنت في بيان صدر يوم الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ ان قوات الدعم السريع أعتقلت الصحفي وعضو مجلس النقابة، عقيل احمد الناعم، من أمام منزله في منطقة الجيلي ونقلته إلى جهة غير معلومة، ومنذ بداية الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ يتعرض الصحفيون السودانيون لحملات قمع وملاحقة ممنهجة من طرفي الحرب.
استهجنت نقابة الصحفيين السودانيين صدور منشور رائج من جهة مجهولة يوم الجمعة 19 يناير 2024، يحمل المنشور إتهامات خطيرة بحق مراسل قناتي العربية والحدث بالخرطوم الصحفي شهدي نادر ، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، يشار إلى أن المنشور يحمل إشارات خبيثة بوجود رابط ما بين التغطيات الإعلامية والقصف المدفعي العنيف الذي يستهدف جهات يغطيها، هنا نص البيان، لنقابة الصحفيين السودانيين.
اقليم دارفور
قالت تنسيقية لجان المقاومة بحاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر، دارت الاشتباكات من صباح الاربعاء 24 يناير 2024، بالاسلحة الخفيفة والثقيلة بين ارتكازات الجيش وعناصر من مليشيات الدعم السريع في بوابة مليط وبين معسكري ابشوك وابوجا للنازحين، كان هناك انتشار واسع للجيش في المنطقة، بينما اكد مركز طوارئ ابو شوك اصابة خمسة افراد باصابات متفاوتة، وهم، -رمضان سليمان محمد أصابه في الكتف، جلال عبدالرحمن إدريس اصابه في الزراع الأيسر، عماد آدم عبدالله اصابه اليد الأيمن، آدم عبدالسلام يحيى اصابه في الظهر.
قالت وزارة الصحة السودانية يوم الأربعاء 17 يناير 2024، إن عدد القتلى والجرحى منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي وصل أكثر من ثلاثين ألف مواطن سوداني، وفقا للإحصائيات الرسمية التي تم توثيقها، وأكد هيثم محمد علي، وزير الصحة السوداني، في تصريحات صحفية عن تسجيل 2700 حالة لشهادات الوفاة، وجرح 27 ألف مواطن وفق ما ورد للنظام الصحي وتم التعامل معه من داخل المؤسسات الصحية السودانية، وقال الوزير الصحة إن 42 مليون مواطن سوداني في حاجة إلى الأدوية، وأن الحكومة تحتاج إلى نحو 70 مليون دولار شهريا لتوفير الأدوية، وهذا مبلغ كبير على حكومة السودان في ظل الأوضاع الحالية حسب تعبيره، وأوضح أن 40 إلى 50 في المائة من الخدمات الصحية، يصعب إيصالها للمناطق التي في تحتاج إلى الخدمات. محذرا من أنه في حالة استمرار الوضع فإن الوضع الصحي في السودان سوف تنهار.
ذكرت صفحة قوات الدعم السريع علي اكس ’’ تويتر‘‘ سابقا يوم الاربعاء 17 ديسمبر 2024 ان الجيش السوداني واصل انتهاكاته ضد المدنيين الابرياء، بقصف منطقة ’’ الزرق ‘‘ في ولاية شمال دارفور، ما ادي الي مقتل 12 شخصا، بينهم النساء والاطفال، وتدمير عشرات المنازل فوق رؤوس اهلها، وادانت قوات الدعم السريع هذه الجريمة الشنيعة في حق المدنيين في منطقة ’’ الزرق‘‘ وكل المناطق التي استهدفها طيران الجيش السوداني في كل من القطينة ومدني ونيالا والخرطوم، وطالب المجتمع الدولي والمهتمين بالإنسانية لإدانة هذه الجرائم المتتالية التي يرتكبها المتطرفون بحق الشعب السوداني وسلب حقه في الحياة، اكد الدعم السريع انه سوف يعمل الي جانب الشعب لمنع الانتهاكات الجسيمة، والعمل علي اخراج هذه الكوارث الي ضوء العدالة والحرية والسلام، والعمل علي بناء الدولة السودانية علي اسس ومبادئ عادلة تحقق المساواة بين جميع الشعوب السودانية.
بينما اشار موقع سودان تريبيون الي مقتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون إثر غارات جوية مكثفة نفذها الجيش السوداني على مواقع تسيطر عليها قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا، يوم الاربعاء 17 يناير 2024، وفي إطار منع وصول الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع من ليبيا، استولى الجيش السوداني بعد أيام من بدء الحرب، وتحديداً في 19 ابريل على قاعدة “الشيفرليت” العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع على الحدود الليبية.
اندلعت الأحد 14 يناير 2024، اشتباكات قبلية بين مسلحين من الهبانية و آخرين من قبيلة أبودرق، في قرية أم خيرين بمحلية الردوم، جنوب دارفور، بحسب دارفور 24 لقي، 13 شخصا مصرعهم، ونزح العشرات جراء نزاع قبلي بين الهبانية و ابودرق في محلية الردوم بولاية جنوب دارفور، ونتيجة لاعمال العنف قتل 11 شخصا واصيب سبعة اخرون بجروح، ونزح عشرات السكان الي قرية ود هجام، وشهدت المنطقة في شهر نوفمبر الماضي إشتباكات مسلحة بين قبلتي الهبانية و السلامات داخل مدينة برام، ادت الي مقتل العشرات.
قال شهود عيان إن عناصر تعمل مع الجيش السوداني، اغتالت الطبيب المعروف عبد المنعم بانقا عبد الحفيظ، رمياً بالرصاص، بتهمة العمل مع استخبارات الدعم السريع بأم درمان، حسب ما نشره موقع ’’ سودان تريبيون‘‘، في يوم 17 يناير 2024، وتشهد الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، عمليات قتل وتصفية واعتقال تحت شبهات العمل مع الطرف الأخر دون مسوغات أو تحريات قانونية مكتملة في ظل توقف عمل النيابات والشرطة بالعاصمة الخرطوم.
وقال نبيل بابكر عبد الحفيظ بن عم الطبيب بانقا، إن الشهيد كان يلازم خاله الذي يمر بأزمة صحية معقدة، بجانب رعاية زوجته وشقيقه المريض أيضا في حي الموردة، وأكد أن الطبيب المغدور، كان يخرج يومياً للحصول على الاحتياجات الطبية والغذائية من حي العباسية او سوق العرضة، بجانب متابعته للحالة الصحية للأستاذة فاطمة متوكل، مديرة مدرسة أم درمان الثانوية للبنات التي توفيت لاحقاً، ولفت بابكر، إلى أن الطبيب خرج هذا الاسبوع قاصدا حي العباسية بغية شراء مستلزمات المنزل والطعام، وقابل في طريقه مجموعة من “قوات العمل الخاص والمستنفرين” بمحطة عابدين بالعباسية وتم توقيفه فأبرز لهم بطاقة العمل والتي تؤكد انه طبيب، ومع ذلك “قالوا له انت استخبارات الدعم السريع”.
قال والي غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم ان استهداف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية للمؤسسات المدنية وتدميرها أمر مخالف للقوانين والمواثيق الدولية واعتبره تدميراً لقدرات البلاد والشعب السوداني، وذكر كرشوم لراديو دبنقا ان القصف الذي استهدف مطار الشهيد صبيرة بمدينة الجنينة يوم الخميس 18 يناير 2024 ادى الى تدمير أجزاء كبيرة من المطار بجانب اصابة عدد من المواطنين الذين يقطنون بالقرب من المطار، واتهم الوالي القوات المسلحة بالاستجابة لدعوات ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين ظلوا يدعونها الى استهداف المناطق التي يعتبرونها حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع، وقال من المؤسف ان يحرك الجيش طائراته لقصف المدنيين استجابة لدعوات هؤلاء الناشطين.
ولاية النيل الابيض
بينما أكد حزب البعث العربي الاشتراكي، الخميس، اعتقال عضوا بارزا في الحزب من قبل قوة نظامية تقودها الاستخبارات العسكرية بمدينة ربك في ولاية النيل الأبيض، وقال عضو قيادة الحزب وجدي صالح إن الاعتقال وقع مساء الأربعاء 17 يناير 2024، عندما اقتحمت قوة مكونة من عناصر الاستخبارات العسكرية والمباحث وجهاز الأمن، مكان عمل عضو اللجنة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاج بشارة، واقتادته إلى مكاتب الاستخبارات من دون إبداء أي أسباب، كما جاء علي موقع سودان تريبيون، وأضاف صالح أن الاعتقال يأتي في إطار حملة قمع واسعة تستهدف القوى السياسية المناهضة للحرب، بالأخص عضوية حزب البعث من قبل طرفي الحرب، وأوضح أن الهدف من هذه الاعتقالات هو إسكات كل الأصوات المنادية بإيقاف الحرب، مؤكدا أن الحزب لن يتوقف عن نضاله من أجل تحقيق هذا الهدف.
اقليم كردفان
اكدت لجان مقاومة كادوقلي بولاية جنوب كردفان ان قوة عسكرية مدججة بالسلاح ظهر الاربعاء 24 يناير 2024، اعتقلت عضو التنسيقية احمد فيصل الزاكي واقتادته الي القسم الاوسط بكادوقلي، وتم فتح بلاغ فيه من قبل ما يسمي بوالي الولاية، وهو ومجموعة من الناشطين والناشطات، وتم التحفظ عليهم ببلاغ تحت المادة 50 جرائم ضد الدولة، اضافة الي وجود بعض الاعضاء مطاردين من نفس البلاغ، و أن لجان المقاومة لا تعرف المهادنة والخنوع عندما تؤمن بأي قضية لا تستأذن أحد تعلن تصعيدها وتتمسك بسلميتها المعروفة التي أسقطت البشير و طقمته الفاسدة ولا زالت وستزال تواصل النضال من أجل الحرية والسلام والعدالة وستدفع ثمن ذلك، حسب موقع اخر، اكد اصدار والي ولاية جنوب كردفان، قرارا باعتقال عدد من النشطاء بلجان المقاومة بمدينة كادوقلي، وان حكومة الولاية فتحت بلاغ في مواجهة عدد من النشطاء بالمدينة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الدولة.
قالت مبادرة “محامو الطوارئ”، وهي مجموعة حقوقية سودانية معنية برصد الانتهاكات أثناء الحرب، إن سلاح الجو السوداني قصف بالبراميل المتفجرة منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان ما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين وحالات نزوح واسعة، ورصد تقرير للمجموعة القانونية صدر، الجمعة 19 يناير 2024، مقتل 12 مدنيا وجرح العشرات خلال قصف جوي للجيش استهدف البلدة بواقع 8 – 10 براميل متفجرة خلال 7 غارات في الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر الماضيين على المنطقة التي تبعد نحو 650 كيلومتر غربي العاصمة الخرطوم و230 كيلومتر من الأبيض عاصمة شمال كردفان، وأشار التقرير إلى أن الهجمات استهدفت الأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه ما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وتهجير السكان فضلا عن إصابة مواطنين بحالات حمى وإسهالات وحالات إجهاض للحوامل.
قتل اثنان من المدنيين وأصيب العشرات جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي على بابنوسة بولاية غرب كردفان منذ فجر الثلاثاء 23 يناير 2024، فيما حاصرت قوات الدعم السريع مقر الفرقة 22 بالمدينة من جميع الاتجاهات، وقال مواطن من المدينة لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع دخلت إلى أحياء المدينة منذ الساعة التاسعة من مساء الاثنين 22 يناير 2024 بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجيش والدعم السريع في منطقة دونكي العمدة غرب المدينة صباح الاثنين واسفرت عن إصابة خمسة مدنيين، إن قوات الدعم السريع اقتحمت الأحياء وأخرجت من تبقى من المواطنين فيما قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة من مقر الفرقة 22 مشاة في بابنوسة إلى الاتجاهات الأربعة، وأكد إن الطيران الحربي قصف الاتجاه الغربي من المدينة والناحية الجنوبية باتجاه المجلد مع تحليقه المستمر في سماء بابنوسة، وأشار إلى عدم تمكن من تبقى مواطني المدينة من النزوح بسبب انعدام الوقود والمخاطر المترتبة على الخروج عبر عربات الكارو وأوضح إن موجة النزوح الحالية هي الرابعة من نوعها في المدينة منذ بداية هجمات قوات الدعم السريع، وأشار إلى أن المواطنين لجأوا للقرى والمزارع المجاورة ويعيشون أوضاع إنسانية قاسية.
قتل 13 شخصاً على الأقل من بينهم ثمانية مدنيين، يوم الاثنين 22 يناير 2024، خلال هجوم شنته مجموعات وصفها مواطنون بأنها متفلتة فيما قال آخرون إنها من منسوبي الدعم السريع في قريتي أبو قرين والجماملة بالقرب من أم روابة في ولاية شمال كردفان، وقال مواطن من أم روابة لراديو دبنقا إن مجموعة من المتفلتين هاجمت قرية أبو قرين بالقرب من المدينة بغرض النهب واشتبكت مع المواطنين مما أدى لمقتل خمسة من المهاجمين وفرار السادس، وأوضح إن المتفلتين عادوا لمهاجمة القرية بقوة قوامها عدد من العربات مما أدى لمقتل ثمانية مدنيين وإصابة 13 آخرين كما اختطفوا خمسة من مواطني القرية واقتادوهم إلى مكان مجهول، وطالب المواطنون قوات الدعم السريع بأم روابه القيام بمسؤوليتها من تأمين المواطنين ومنع افرادها من التعرض لهم والاعتداء عليهم وكما نطالبهم بإطلاق سراح شباب قرية ابو قرين.
قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com