جزيرة توتي تحت الحصار
منذ إندلاع الحرب وتوتي تعاني من ويلاتها، حيث إقتحمتها مليشيا الدعم السريع وسيطرت عليها. الكهرباء قاطعة منذ شهر 5 من العام الماضي، وانقطاعات المياه متكررة بسبب نقص الوقود. ومنذ ذلك الوقت توتي تعاني من الحصار والانتهاكات المتكررة ضد المواطنيين الذي يتجاوز أعدادهم 15 الف نسمة. تتم عمليات النهب والسلب بشكل ممنهج لم يتوقف منذ إندلاع الحرب وحتي الآن. إستفحل الأمر موخرا، بعد تحرير الإذاعة، حيث زادت قوات المليشيا بشكل كبير جدا، وأصبحت المنطقة الغربية محرمة على المواطنين. وزادت معاناة المواطنيين وأصبح بعضهم يريد الرحيل عن طريق المراكب، فتم جمع المراكب ومنعت من قبل مليشيا الدعم السريع. طريقة الخروج هي عن طريق الكبري، والتصديق بمقابل يبلغ قدره 500,0000 جنية، إن تمت الموافقة عليه أصلا، فالمليشيا لا تريد خروج المواطنين. الأكل والشرب والمستلزمات تتم عن طريق دفار واحد، هو المسموح له بالخروج فقط، وبمبالغ طائلة يتم أخذها من التجار. تعاظم الأمر هذه الايام، ومنذ اول يوم في العيد وحتي الآن توتي تعيش في كابوس حقيقي ووضع في غاية الخطورة. وذلك بسبب حالة إغتصاب من قبل أفراد مليشيا الدعم السريع لفتاة من سكان توتي. فتجمع الناس يوم العيد في الصلاة وإحتجوا على هذا الفعل المشين والغير أخلاقي من أشباه الرجال. ثم حدثت مشادات كلامية بين الاهالي وجنود مليشيا الدعم السريع، ومن دون سابق إنذار فتحوا النار على المواطنين. إستشهد أحد الشباب فوراً وأصيب 7 آخرين، وتم إعتقال عدد من الاهالي، شباب وشيب، ودون مراعاة لكبار السن. ومنذ ذلك الوقت تعيش توتي اوضاع متوترة، ولاتزال مليشيا الدعم السريع تطارد الناس وتعتقلهم وتنكل بهم. توتي تعاني من وضع إنساني كارثي، ونقص في الغذاء والدواء، والمليشيا تمنع الناس الخروج من الجزيرة. أهالي توتي هم رهائن لدى مليشيا الدعم السريع، أنقذو المواطنين الأبرياء من قبضة الملايش. تبت أيادي الجنجويد.قد يعجبك ايضا
