أكاديميات الطيران بالسودان.. خسائر فادحة

0
في شارع المطار بوسط العاصمة الخرطوم كان طلاب وطالبات أكاديمية السودان لتكنلوجيا وعلوم الطيران علامة بارزة بالازياء المُميزة التي ترمز إلى دراستهم تخصص بات مرغوباً من الشباب، وعلى مقربة منها كانت الحياة تضج في أكاديمية هاي لفل بحراكها الذي لايعرف السكون، وغرباً منها تطل بحي العمارات أكاديمية ناس بورت .
الي الشرق من المطار حيث شارع عبيد ختم يتكرر ذات المشهد أمام أكاديمية الخرطوم للطيران العريقة، وجنوباً منها تبرز أكاديمية كمبراون الشامخة وبينهما يقع النظر على انترناشونال والأمريكية وفي السوق العربي أجنحة السماء، وهنا وهناك في أنحاء متفرقة أكثر من أكاديمية طيران منها أم درمان، فيرست كلاس وغيرها من أكاديميات عطفا علي جامعة السودان، جميعها كانت تسهم في فتح فرص الدراسة أمام الشباب وفي ذات الوقت ترفد سوق العمل الداخلي والخارجي بكوادر مؤهلة.
وفي السنوات الأخيرة شهدت مؤسسات الطيران التعليمية في السودان من أكاديميات وكليات تطورا كبيراً تبدي جليا من خلال التخصصات النوعية التي باتت توفرها للطلاب حتى انها جذبت طلاب أجانب من 9 دول وهذا يوضح جودة ما تقدمه والاعتراف العالمي به.
غير أن 15 أبريل من العام 2023 كان حدا فاصلا بين تطور الأكاديميات وتوقفها حينما فرضت عليها الحرب الدخول في اجازة مفتوحة أكملت العام، وتعرضت كل منشآت ومرافق الأكاديميات بحسب مصادر لاضرار بالغة، واذا أرادت العودة ليس أمامها غير أن تبدأ من نقطة الصفر مثلما فعلت أكاديمية هاي لفل التي اتجهت إلى ولايتي كسلا والبحر والأحمر وهو ذات الشئ الذي ستفعله حينما يعود الاستقرار إلى الخرطوم.
وتعاني الأكاديميات أيضا من هجرة أبرز الكفاءات بالإضافة إلى فقدانها لاصول كبيرة عطفا علي مغادرة عدد مقدر من الطلاب البلاد وبعضهم التحق باكاديميات طيران في دول أخرى، وهذا يعني ان عودتها تستلزم توفير إمكانيات ضخمة حتى تتمكن من تقديم خدماتها التعليمية للطلاب،فهل تاني من عودة؟.
قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com