في حادث يعتبر الأول من نوعه، قام مدير إدارة الجوازات في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، بطرد المواطنين من مكتبه بطريقة غير لائقة، اليوم الخميس، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظهم أمام المكتب لساعات طويلة.
وقال أحد المواطنين، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ”اخبار السودان”، إن المدير سمح له بالدخول لاستكمال الإجراءات الأولية، ولكن بعد دخوله بدقائق، طلب المدير من أحد العساكر طرد جميع المواطنين من المكتب، وعندما اقترب المواطن من المدير، أشار إليه بالإصبع قائلاً: “اطلع برة”، وبعدها وقف المدير وانفعل في المواطنين المتواجدين داخل المكتب بعبارة: “يلا كلكم برة ماعايز زول هنا”.
ووصف المواطن، هذا الموقف بأنه أمرًا مزعجًا للغاية، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون خدمة المواطنين في المؤسسات الحكومية أولوية، وطالب بمعاقبة أي مسؤول يتصرف بشكل غير لائق أو يفرض رسومًا غير قانونية.
فيما شكا عدد من المواطنين بإدارة الجوازات في الدويم من سوء المعاملة وبطء عملية الإجراءات، وإغلاق الأبواب والنوافذ في وجه المواطنين، واضافوا بانهم يسمح لهم بالدخول عبر السماسرة الذين يعملون بالتنسيق مع إدارة الجوازات في الدويم بدفع مبلغ مالي لتسهيل عملية الإجراءات دون تأخير أو مماطلة .
وكان مواطنون أبلغوا “اخبار السودان” في وقت سابق أن سعر استخراج جواز السفر في الدويم ارتفع إلى 240 ألف جنيه سوداني، حيث يُعرف بجواز “تحت الطاولة”، مشيرين إلى أن إجراءاته يمكن إنجازها خلال يوم فقط.
وأفاد شهود عيان لـ “اخبار السودان” بتورط مسؤولين داخل إدارة الجوازات بالدويم في استخراج جواز السفر مقابل مبالغ مالية ضخمة، حيث يُطلب مبلغ ما بين (80 – 100) ألف جنيه سوداني كعمولة إضافية لكل جواز لتسهيل الإجراءات.
وأبدى بعض مواطني استياؤهم من بطء عملية استخراج الجواز بالدويم، حيث أكدت إحدى المواطنات أنها استغرقت خمسة أيام خلف إجراءات الاستخراج دون إتمام الإجراء الأول المعروف بإجراء التبسيط.
وكان مراسل “اخبار السودان” التقى بعض المواطنين الذين أنجزوا إجراءاتهم في يومين فقط، وأكدوا دفعهم مبلغ 80 ألف جنيه سوداني بالإضافة إلى سعر الجواز البالغ 140 ألف جنيه سوداني، بينما أشار آخرون إلى دفعهم مبلغ 100 ألف جنيه سوداني تحت الطاولة لاستكمال الإجراءات بأسرع وقت وتجنب الانتظار والتأخير.
