حذر الباحث المصري المختص بالشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، من تداعيات الملء الخامس لسد النهضة على الأوضاع في السودان. وأكد أن تراجع منسوب النيل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الزراعية وانعدام توفير مياه الشرب، مما يعزز أزمة الجوع المتفاقمة في البلاد.
وطالب إبراهيم المجموعة العربية في مجلس الأمن والدول الأفريقية المتضررة من تدفق النازحين السودانيين بضرورة الضغط على إثيوبيا لوقف الملء الأحادي لسد النهضة. ووصف إبراهيم هذه الخطوة بأنها ضرورية لتفادي كارثة محتملة على السودان، الذي يعاني بالفعل من تدهور شديد في الأوضاع الإنسانية والزراعية.
وأشار الباحث إلى أن الوضع الحالي في السودان يزداد سوءًا بسبب تراجع مناسيب النيل، خصوصًا النيل الأزرق والرئيسي، مما يؤثر بشكل مباشر على القطاع الزراعي ويهدد بتفاقم أزمة مياه الشرب. وأوضح أن استمرار الملء الأحادي لسد النهضة بدون اتفاق ملزم بين الدول المعنية سيزيد من هذه التحديات.
ودعا إبراهيم الدول العربية والأفريقية إلى اتخاذ موقف حازم وإصدار قرار يلزم إثيوبيا بوقف عملية الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق الدول المتشاطئة ويمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.
بهذا، يبرز إبراهيم أهمية التحرك الدولي الجماعي لضمان استقرار الأوضاع في السودان ومنع تفاقم الأزمات التي قد تنتج عن السياسات الأحادية فيما يتعلق بسد النهضة.
