أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة بمدينة بورتسودان، برئاسة القاضي المأمون الخواض الشيخ العقاد، حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت على أحد مستنفري مليشيا الدعم السريع. جاء هذا الحكم بعد أن أدين المتهم بمشاركة المليشيا في معركة العيلفون الشهيرة، التي أسفرت عن إزهاق الأرواح، ونهب الممتلكات، واغتصاب النساء، وتهجير المواطنين قسريًا، بالإضافة إلى استهداف المقار العسكرية.
تفاصيل القضية تعود إلى تقديم المتهم للمحاكمة من قبل لجنة التحقيق في انتهاكات وجرائم حرب مليشيا الدعم السريع. تم القبض على المتهم في مارس 2024 بعد أن شوهد وهو يقوم بتصوير بنك العمال في بورتسودان، مما أثار الشبهات حول كونه جزءًا من خلايا نائمة تعمل لصالح المليشيا.
بعد تحقيقات مستفيضة، أقر المتهم بانضمامه للمليشيا وارتكابه لجرائم متعددة بما في ذلك النهب والسرقة والاغتصاب، والمشاركة في القتال. وجهت له النيابة اتهامات بموجب مواد القانون الجنائي لسنة 1991، وأحيلت قضيته إلى المحكمة.
وخلال جلسات المحاكمة، أشار القاضي إلى أن جريمة إثارة الحرب تُعد من الجرائم الموجهة ضد الدولة والمهددة للأمن القومي، وهي تستحق أقسى العقوبات. بناءً على ذلك، صدر حكم الإعدام شنقًا حتى الموت تعزيرًا للمتهم.
