انتقد وزير الخارجية السوداني حسين عوض تقرير بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في الحقائق في السودان، واصفًا إياه بأنه “زوبعة في فنجان” وله أهداف سياسية. وصرح عوض في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر يوم الجمعة أن التقرير جزء من جهود “التغطية السياسية” لما وصفه بـ”التمرد” بالأسلحة، مشيرًا إلى قوات الدعم السريع.
وأكد أن دعوة البعثة لتطبيق قرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة في دارفور على كافة أنحاء السودان هي “ذريعة لمصالح الدول الغربية”، وتهدف إلى تحسين صورة الدول التي تدعم التمرد.
وأضاف أن مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن بشأن تدفق المساعدات وحماية المدنيين هو “كلمة حق يُراد بها باطل”، مطالبًا الأمم المتحدة بإدانة مليشيا الدعم السريع التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية واستخدامها لمواد إيواء تخص منظمة الأمم المتحدة للاجئين.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة” في السودان لحماية المدنيين ومنع الانتهاكات التي يرتكبها المتحاربان. وأكد الخبراء في تقريرهم أن الأطراف المتقاتلة “ارتكبت مجموعة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن تصنيف العديد منها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
تم إنشاء بعثة من قبل مجلس حقوق الإنسان في نهاية العام الماضي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في السودان منذ بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
