في تطور أمني خطير، تعرّض مطار بورتسودان فجر اليوم لهجوم عبر طائرات مسيرة، مما أثار مخاوف واسعة بشأن استقرار النقل الجوي في السودان، وهدد بتقويض الثقة الدولية في المطار الذي يُعد حالياً المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد بعد توقف مطار الخرطوم الدولي.
ويأتي هذا الاستهداف الخطير لبورتسودان في وقت حساس للغاية، حيث كانت هناك مؤشرات إيجابية على عودة النشاط المدني والتجاري، بعد إعلان شركات طيران إقليمية مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية القطرية نيتها استئناف رحلاتها نحو المطار.
شركات التأمين تعيد الحسابات… والمخاطر ترتفع
لكن الهجوم المفاجئ أدى إلى تحول في مواقف شركات التأمين العالمية، حيث بدأت بإعادة تقييم مستوى المخاطر المرتبطة بتشغيل الرحلات من وإلى مطار بورتسودان، ووصفت مصادر مطلعة أن بعض شركات التأمين طالبت بمنع مبيت الطائرات داخل المطار، فيما امتنعت شركات أخرى عن تقديم أي تغطية تأمينية، بسبب تصنيف المنطقة كمسرح نشط لأعمال الحرب.
ويُتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين الجوي، الأمر الذي سينعكس مباشرة على أسعار تذاكر السفر والشحن الجوي من وإلى شرق السودان، ما يهدد حركة الملاحة الجوية ويضع شركات الطيران أمام تحديات اقتصادية وتشغيلية غير مسبوقة.
تهديد لعزل بورتسودان جوياً
ويمثل مطار بورتسودان الدولي شرياناً حيوياً لربط السودان بالعالم، خاصة بعد توقف الخرطوم عن العمل بفعل الحرب. ويخشى مراقبون من أن تكرار استهداف مطار بورتسودان بالطائرات المسيرة قد يُفضي إلى عزلة جوية خانقة، تُضعف فرص الإنعاش الاقتصادي، وتقلل من قدرة شركات الطيران على الاستمرار في تشغيل رحلاتها بشكل آمن.
ومع ترقب الشارع السوداني لرد الجهات الرسمية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل الرحلات الجوية إلى مدينة بورتسودان، وإمكانية تراجع الشركات الإقليمية عن خططها، أو تبنيها سياسة “الانتظار والترقب” حتى استقرار الأوضاع.
-
مطار بورتسودان
-
استهداف مطار بورتسودان
-
النقل الجوي في السودان
-
شركات الطيران العالمية
-
التأمين الجوي
-
أسعار تذاكر السفر السودان
-
خطوط جوية في السودان
-
الحرب وتأثيرها على الملاحة الجوية
