في أول رد رسمي لها، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الحكومة السودانية إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار، وذلك بعد إعلان السودان قطع العلاقات الدبلوماسية معها واعتبارها “دولة عدوان” بسبب اتهامات بتورطها في دعم مليشيا الدعم السريع.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإماراتية، أن بلاده تدعو الأطراف السودانية كافة إلى وقف التصعيد والانخراط في مفاوضات جادة تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وشددت الإمارات على أن استقرار السودان يمثل أولوية إقليمية، مشيرة إلى ضرورة احترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها، داعية إلى حل الخلافات عبر الطرق السلمية والجهود الدبلوماسية، بما يخدم مصلحة الشعب السوداني ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
هذا التعليق يأتي في ظل توتر غير مسبوق بين البلدين، عقب اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع عبر تزويدها بأسلحة وطائرات مسيرة استُخدمت في استهداف منشآت مدنية وعسكرية حيوية، وهو ما تنفيه الإمارات بشدة.
⚠️ ماذا يعني هذا الرد؟
البيان الإماراتي يحمل لغة دبلوماسية ناعمة تحاول امتصاص التصعيد، دون الاعتراف بأي تدخل مباشر، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الداخلية في السودان لفضح “التورط الإماراتي” بالأدلة والصور والشهادات.
هل تعتقد أن هذا الرد كافٍ لتهدئة الأزمة؟ أم أن السودان ماضٍ في خطواته التصعيدية حتى الاعتراف الكامل والدولي بالدور الإماراتي في الحرب؟
