شمس الدين كباشي يوجّه بتشديد الإجراءات الأمنية في الخرطوم ويكثف جهود التعافي

شمس الدين كباشي يوجّه بتشديد الإجراءات الأمنية في الخرطوم ويكثف جهود التعافي

وجه عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي، السلطات المختصة في ولاية الخرطوم بتكثيف الإجراءات الأمنية في العاصمة، في خطوة تأتي ضمن سلسلة جهود حكومية لمواجهة تداعيات النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، وتأمين استقرار المدينة.

وترأس كباشي اجتماعًا موسّعًا خصص لمتابعة الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية في الخرطوم، بحضور وزير الحكم الاتحادي محمد كرتكيلا ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، وفق ما أعلن مجلس السيادة في بيان رسمي.

أولويات الاجتماع

ركز الاجتماع على معالجة التحديات الملحة التي تواجه سكان الخرطوم، خاصة في المناطق التي تضررت بشكل كبير جراء النزاع، من خلال:

• إصلاح محطات المياه المتوقفة لضمان توفير مياه الشرب لسكان العاصمة.

• استعادة التيار الكهربائي في المناطق المتضررة لتخفيف معاناة السكان.

• تأهيل المرافق الحيوية التي تأثرت بفعل الحرب، بما يشمل المستشفيات والمدارس وشبكات الطرق.

• دعم الفئات الأكثر تضررًا من النزاع وتوفير الاحتياجات الأساسية لها بشكل عاجل، بالتوازي مع تعزيز الإجراءات الأمنية.

وأكد كباشي على ضرورة توجيه الموارد الحكومية والجهود الميدانية بشكل متكامل لضمان سرعة الاستجابة للأزمات، مع الإشارة إلى أن الحفاظ على الأمن يعتبر عنصرًا أساسياً لاستقرار العاصمة وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.

قراءة في التدابير الأمنية

يشير مراقبون إلى أن خطوة تشديد الإجراءات الأمنية في الخرطوم تأتي في ظل استمرار النزاع المسلح في مناطق عدة من البلاد، وارتفاع مستوى التهديدات الأمنية على المدنيين والمرافق الحيوية، بما في ذلك الأحياء السكنية والمستشفيات ومحطات الخدمات العامة.

كما تؤكد هذه التحركات حرص مجلس السيادة على ضبط الأوضاع في العاصمة، وتوجيه الجهود الحكومية لتخفيف المعاناة الإنسانية في الوقت نفسه، بما يعكس مزيجًا من البعد الأمني والإنساني في الاستجابة للأزمة.

السياق الأوسع

تأتي هذه القرارات بعد سلسلة من الأحداث الميدانية التي شهدتها الخرطوم وما حولها، والتي أسفرت عن تدمير بعض البنية التحتية، وتهديد حياة المدنيين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المدينة، وضمان استمرار الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.