مساعٍ أفريقية لرأب الصدع بين السودان والإمارات عبر وساطة صومالية

مساعٍ أفريقية لرأب الصدع بين السودان والإمارات عبر وساطة صومالية

كشفت مصادر دبلوماسية لـ سودان تربيون عن تحركات أفريقية غير رسمية تهدف إلى تفكيك الأزمة المتفاقمة بين السودان والإمارات، عبر وساطة يقودها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، دخلت العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي في مرحلة من التدهور وصلت حد القطيعة، بعد اتهامات متبادلة بدعم طرفي النزاع، واعتبار السودان للإمارات دولة “معادية”.

وبحسب المصادر، فقد استقبل الرئيس الصومالي الأسبوع الماضي رسالتين منفصلتين، الأولى من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والثانية من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد. وتناولت الرسالتان ملفات التعاون الأمني والاستخباراتي وتعزيز العلاقات الثنائية.

وعلى إثر ذلك، بعث السودان بمديري المخابرات والاستخبارات إلى مقديشو، حيث سلما رسالة من البرهان عبّرت عن رغبة الخرطوم في تعميق التعاون مع الصومال لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الإقليمي. في المقابل، وصل وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط بن نهيان إلى مقديشو والتقى الرئيس حسن شيخ محمود، حيث ناقش الطرفان مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الصومال نقل للإمارات ملاحظات سودانية بشأن تقارير عن نقل أسلحة عبر مطار “بوصاصو” في إقليم بونتلاند إلى قوات الدعم السريع، ومنها مباشرة إلى مطار نيالا بجنوب دارفور.

وأشارت المصادر إلى أن محادثات الوساطة ما زالت في بداياتها ووصفتها بأنها “سابقة لأوانها”، لكنها عكست رغبة الأطراف في احتواء التوتر. ويكتسب هذا التحرك بعدًا إضافيًا مع شَغل الصومال لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، قبيل جلسة مرتقبة لمناقشة الأوضاع في السودان، ما يفسر محاولات كل من الخرطوم وأبوظبي لكسب موقف مقديشو.

–––