تحول جديد في ساحة القتال بدارفور.. ماذا حدث؟”
تحول جديد في ساحة القتال بدارفور.. ماذا حدث؟”
القوات المشتركة تتقدم وتستعيد منطقتين في شمال دارفور.. تراجع كبير لقوات الدعم السريع
أحرزت القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا جديدًا في ولاية شمال دارفور، بعد أن تمكنت يوم الجمعة من استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كرنوي وبلدة أبو قمرة التابعة لها، وذلك عقب أيام من خضوع المنطقتين لسيطرة قوات الدعم السريع.
ووفقًا لمصادر ميدانية موثوقة تحدثت لـ”الراي السوداني”، فإن العملية العسكرية الأخيرة أسفرت عن تدمير عدد من المركبات القتالية التابعة للدعم السريع، واستعادة عتاد عسكري نوعي، ما يعكس تحولًا ملحوظًا في ميزان القوى بالمنطقة.
كما أظهرت مقاطع مصوّرة تداولتها صفحات محلية احتفالات الأهالي والقوات المشتركة عقب استعادة السيطرة على البلدة، وسط أجواء من التفاؤل والارتياح الشعبي.
مني أركو مناوي: الهجوم على أبو قمرة خطأ فادح وجريمة بحق المدنيين
وفي أول تعليق سياسي على التطورات، وصف حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي اقتحام قوات الدعم السريع لبلدة أبو قمرة بأنه “خطأ فادح”، مؤكدًا أن المنطقة لم تكن تضم أي وجود عسكري، وأن الهجوم أسفر عن نهب ممتلكات المدنيين وترويع السكان المحليين.
وأضاف مناوي أن ما جرى يمثل “جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات ضد سكان دارفور”، مشيدًا في الوقت نفسه بصمود الأهالي الذين تصدوا للهجوم، مؤكدًا أن “دارفور لا تُهزم“، في إشارة إلى قوة تماسك المجتمعات المحلية رغم الظروف الصعبة.
تصاعد المواجهات وتدهور الوضع الإنساني في دارفور
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تستمر فيه الاشتباكات المتفرقة في أنحاء دارفور، مع تدهور حاد في الوضع الإنساني وارتفاع أعداد النازحين جراء القتال.
وتتصاعد الدعوات المحلية والدولية إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتأمين الحماية للمدنيين، في ظل تقارير متزايدة عن انتهاكات جسيمة ونزوح قسري تشهده مناطق متفرقة من الإقليم.
