تحرك أميركي لوقف إمدادات الأسلحة إلى «الدعم السريع» وترحيب من الخرطوم
تحرك أميركي لوقف إمدادات الأسلحة إلى «الدعم السريع» وترحيب من الخرطوم
دعت الولايات المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لوقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، محمّلة إياها مسؤولية التصعيد الدموي واستمرار النزاع في السودان، في وقتٍ شهدت فيه مدينة مروي شمال البلاد هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف منشآت حيوية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، إن ما يجري في السودان “أمر مرعب”، مؤكداً أن على المجتمع الدولي “التحرك فوراً لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الخارجي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع”، مشيراً إلى أن هذه القوات “تواصل تحقيق تقدم عسكري رغم التزاماتها المعلنة بوقف إطلاق النار”.
وأضاف روبيو أن قوات الدعم السريع تفتقر إلى قدرات تصنيع السلاح وتعتمد بشكل كامل على التمويل والدعم من جهات خارجية، مضيفاً:
“نحن نعلم تماماً من أين يأتي هذا الدعم، وسنتواصل مع تلك الدول لإيضاح أن استمرار هذا النهج ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي”
وشهد شمال السودان، تزامناً مع التصريحات الأميركية، هجوماً بمسيّرات استهدف مدينة مروي التي تضم أحد أكبر السدود في البلاد، حيث اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن العملية.
ترحيب سوداني رسمي
رحبت وزارة الخارجية السودانية بموقف واشنطن، واعتبرته خطوة إيجابية نحو محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها. وقال وزير الخارجية محيي الدين سالم في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سونا»:
“نأمل أن تكون هذه التصريحات بداية فعلية لمساءلة قوات الدعم السريع، وكل من قدم لها السلاح أو المقاتلين أو الدعم السياسي والإعلامي”.
وأضاف أن تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية سيمهّد لتصحيح رؤية المجتمع الدولي حول ما يجري في السودان، ويكشف الجهات التي تدعم زعزعة الأمن في المنطقة.
رد من الدعم السريع
من جانبه، وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق تصريحات الوزير الأميركي بأنها “غير موفقة”، مشيراً إلى أنها قد تُعرقل الجهود الجارية لفرض هدنة إنسانية، وتُفسَّر كدعم سياسي لطرفٍ ضد آخر.
وقال طبيق إن على المجتمع الدولي أن يركّز بدلاً من ذلك على منع تدفقات السلاح إلى الجيش السوداني وحلفائه، متهماً بعض الدول، بينها إيران وتركيا، بتقديم دعم عسكري مباشر للقوات الحكومية ومليشيات متحالفة معها.
