نداء عاجل من متقاعدي القوات المسلحة للفريق البرهان

0

بعث 176 ضابط من متقاعدي القوات المسلحة السودان بنداء عاجل شديد اللهجة للفريق البرهان يطالبونه فيه بتسليم السلطة فوراً للمدنيين، والتفرغ لواجبات القوات المسلحة في حماية البلاد.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء عاجل
إلى رئيس وأعضاء السلطة العسكرية
نحن ضباط قوات الشعب المسلحة المتقاعدين والموقعون، أدناه

نتابع بكل الحسرة والألم، ما وصلت إليه بلادنا من انفلات أمني، وتدهور اقتصادي، وتمزق اجتماعي، في كل مناحي الحياة، وما يعانيه شعبنا، من سقوط للشهداء في العاصمة والأقاليم، وحروب ومجازر في غرب البلاد، يقود كل ذلك إلى متاهات الضياع، أكثر بلاد العالم حضارة وأعظم شعوب العالم سمعة، وعزة، وكرامة.

كل ذلك بسبب ما تمارسونه من سلطة وحكم، لستم أهل له، ولا من صميم واجباتكم. والادهى والأمر، وأنتم تحملون شرف المهنة العسكرية، التي مرغتموها بالتراب، وجعلتموها سخرية، يزدريها الشعب، ويتبرأ منها، وينعتها بالهزيمة والفشل، وهي الوعاء الوطني الناصع البياض، الذي ضم أشجع وأشرف الرجال، في أنبل مؤسسة وطنية، تضم مختلف أبناء الشعب السوداني، على مختلف سحناتهم، ولغاتهم، معتقداتهم، وثقافتهم.

نطالبكم اليوم قبل الغد، بتسليم السلطة والحكم لأصحابها الحقيقيين والجديرين بها من أبناء وبنات الوطن المدنيين الشرفاء، والذي هو واجبهم الذي كفله لهم الدستور، ليمارسوا حكم أنفسهم بأنفسهم، بحرية، وسلام، وعدالة، وديمقراطية، يتداولونها بأساليبهم التي يرونها سلباً وايجاباً، ويتصارعون عليها سلماً، في إطار من الوطنية، والديمقراطية، تحقيقاً لتطلعات الشعب ورغباته، وآماله، وأنتم عليكم القيام بواجبكم، الذي حدده لكم الدستور، في حماية الوطن، والمواطنين، والدفاع عن البلاد وصونها، ضد الأعداء، استعادة أراضيه المغتصبة، فلا شأن لكم بالعمل السياسي، فالشعب أقوى بإرادته وأدرى بمصالحه.

عليه نطالبكم بالتنحي الفوري، وتسليم السلطة للمدنيين، قبل أن يفور التنور، ويحتل الشعب القيادة العامة والقصر الجمهوري، ومجلس الوزراء، عنوّة، واقتداراً، وفي مثل هذا الموقف أنتم من يدفع الثمن غالياً، حياتكم، وتاريخكم، وسمعتكم. مع الأخذ في الاعتبار، أن التاريخ لا يرحم، فأولى وأجدر بكم أن تكونوا شجعاناً، وشرفاء، بقدر ما ترتدونه من زي عسكري، لتدخلوا التاريخ، جنوداً، قدمتم مصلحة الوطن، فوق كل مصلحة، وما قام به عبود، وسوار الذهب، من مواقف، عندما رفضهم الشعب، ليس ببعيد منكم.

عليه؛ حقناً للدماء، وصوناً للوطن ندعوكم لتسليم السلطة كاملة غير منقوصة للشعب، حتى نتشارك جميعاً بناء وطن، حر، معافى، ويعود كما كان؛ شامخاً، علماً بين الأمم، بحكمة العقل، وضمير الوطنية.

ونحن، اذ نضع ثقتنا فيكم، ندعوكم للمرة الأخيرة، أن تكونوا راشدين، خافضين جناح السلم لشعبكم العظيم، بدون تردد أو مهابة، والقرار الآن لكم قبل فوات الأوان.

نحن كنا ولا زلنا وسنظل وأبداً مع شعبنا شيباً وشباباً بجانب أمهاتنا، وزوجاتنا، وأنبائنا وإخواننا مناضلين نحميهم ونذود عنهم بأرواحنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com