الشرطة السودانية تسحب بيان كشف أكاذيبها وعدم حنكتها في تزوير الحقائق
سحبت إدارة الإعلام في الشرطة السودانية بيان أصدرته الثلاثاء وكان بمثابة فضيحة كبرى لمهنية وأخلاق الشرطة حيث احتوى على تلفيقات وأكاذيب واضحة وبلغة تحمل نفس النمط الكيزاني المتداول على وسائط التواصل الاجتماعي والذي يهدف لشيطنة الثوار.
وبعد أقل من ساعة على نشر البيان اجتاحت وسائط التواصل الاجتماعي حملة واسعة ذكرت الأجهزة الأمنية بجرائمها الكبيرة والمستمرة والفيديوهات العديدة التي تؤكد تورُّط رجال الشرطة في نهب المواطنين العزل وتحطيم سياراتهم وضرب مشيعي شهداء الثورة.
وقال البيان إن تحريات الشرطة أثبتت ان مقتل العميد “علي محمد بريمة” جاء نتيجة تعرضه لطعنة من قبل متظاهرين اثنين في الساعد والجانب الايسر.
ووفقا للبيان فقد قدم الشهود وصفا دقيقا للمتهمين والملابس التي كان يرتدونها والأدوات التي كانت بحوزتهم وقت إرتكاب الجريمة. لكن خبير أمني كبير سخر من بيان الشرطة وقال ل “الراكوبة”: من كتب هذا البيان لا يجيد حتى حبكة التلفيق ولم يترك مجالا للتفكير في تصديق اي جزئية منه؛ حيث احتوى على مغالطات وثغرات مهنية يستطيع أي إنسان عادي اكتشافها للوهلة الأولى.
وأشار الخبير الأمني إلى أن هذا البيان يفضح مدى تخبط قيادة الشرطة السودانية وفقدانها السيطرة على منسوبيها والقوات المشتركة العاملة معها مما جعلها تكرر الأكاذيب لمحاولة خداع الرأي العام والتغطية على الجرائم الكبيرة المرتكبة ضد الثوار العزل وعمليات السرقة والنهب والتنكيل التي يقوم بها أفراد الشرطة انفسهم والمثبتة بشكل قاطع في العديد من مقاطع الفيديو التي صورها ناشطون منذ بدء الاحتجاجات ضد الانقلابيين في الخامس والعشرين من أكتوبر.
