وداعاً (حليوة) .. هجرة أشهر بائعة شاي بوسط الخرطوم ظل مكانها قِبلة للمثقفين

0

أكدت مصادر صحفية هجرة بائعة الشاي الشهيرة في وسط الخرطوم، مدينة آدم عبد الله المعروفة بـ “حليوة”، للعمل بالعاصمة المصرية القاهرة عقب تردي الأوضاع المعيشية بالسودان، وتعطل عملها في قلب العاصمة.

وعُرفت “حليوة” منذ سنوات طويلة بصناعة “الزلابية” الشهيرة بنكهة الكمون، وتقديمها مع كأسات شاي الحليب، وظلت حليوة تؤمها أعداد كبيرة من الزبائن خاصة من الوسط الصحفي والموظفين بالدوائر الحكومية والشركات في قلب العاصمة الخرطوم. كما كانت ملاذاً للكثيرين من رموز الثقافة والأدب، الذين يقصدون موقعها شمال معهد جوته الألماني بشارع المك نمر، حيث تصطف الكراسي و “البنابر” التي تحولت الى “منابر” يجتمع حولها أهل الفكر والثقافة والأدب والإعلام، يتفاكرون حول قضاياهم العامة والخاصة، ويتبادلون الأنباء الطازجة حول راهن البلد السياسي والمشهد الإبداعي والفني، بل يتفقدون بعضهم عند مقهى “حليوة” الذي أصبح منتدى تقام حوله الورش والمنتديات.

وتأثر عمل بائعة الشاي حليوة منذ فترة طويلة منذ انتقال قطاع الإعلام بجهاز الأمن والمخابرت إلى المبنى المجاور إلى مقهى “حليوة” المفتوخ على الشارع بعدها أصبح المكان طارداً للصحفيين والمثقفين والزبائن بسبب وجود مبنى جهاز الأمن بالجوار وتردد منسوبيه على المكان ما أدى إلى هجر الزبائن لمقهى حليوة هذا بجانب الظروف الاقتصادية الطاحنة .

وأبدت قطب نادي الهلال الرياضي الإعلامية “فاطمة الصادق” حزنها وأسفها على مغادرة “حليوة” للبلاد قائلة: (يا حليلا وحليل الزلابية بالكمون، هجرة الكفاءات)، العريقة في صُنع الشاي.

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com