دبلوماسي تشادي: نقف مع الجيش السوداني وانتصار “الدعم السريع” سيدمر وحدة البلاد

قال مصدر دبلوماسي تشادي للجزيرة مباشر، الأحد، إن المجلس الانتقالي التشادي برئاسة محمد إدريس ديبي يقف مع قوات الجيش السوداني في “حربها” ضد ما أسماها “ميليشيا” الدعم السريع.

وأوضح المصدر -رفض ذكر اسمه- أن انتصار “الدعم السريع” في هذه المعركة سيؤدي إلى تدمير وحدة السودان مع ما سيترتب عليه من عواقب تضر بأمن الدول المجاورة.

وتبادل الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.

نزع سلاح فرقة سودانية

والأربعاء الماضي، قال وزير الدفاع التشادي إن جيش بلاده أوقف فرقة سودانية تضم 320 جنديا ونزع سلاحها بعدما دخلت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وأضاف الوزير داود يايا إبراهيم خلال مؤتمر صحفي أن المواجهة بين السودانيين ربما تتسبب في موجات جديدة من اللاجئين وأن الحفاظ على الأمن سيصبح صعبا.

ولفت يايا إلى أن بلاده استضافت أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني من قبل، قائلا “اليوم يعبر آلاف اللاجئين حدودنا طلبا للحماية. لا خيار أمامنا سوى الترحيب بهم وحمايتهم”.

وصباح 17 أبريل الجاري، أجرى إدريس ديبي اتصالين هاتفيين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، ودعاهما للحوار.

وقال ديبي عبر تويتر إنه أجرى اتصالين هاتفيين مع البرهان وحميدتي واستنكر المواجهات المسلحة التي اندلعت صباح السبت 15 إبريل.

وأضاف أنه دعا الطرفين إلى “وقف إطلاق النار وتفضيل مسار الحوار من أجل إيجاد حل سلمي وتجنيب السكان المعاناة التي لا داعي لها”.

وفور اندلاع المواجهات العسكرية في السودان، قررت حكومة تشاد إغلاق حدودها مع السودان حتى “إشعار آخر” لدواع أمنية.

وذكرت الحكومة في بيان أن قرار إغلاق الحدود جاء بسبب الاشتباكات الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم شبه العسكرية.

ودعا البيان الأطراف المتحاربة في السودان إلى الحوار والهدوء وضبط النفس.