تحذير أميركي وتوقعات بعصيان مدني.. ماذا يحدث في السودان؟

0

حذرت السفارة الأميركية في السودان، الخميس، رعاياها من مظاهرات اليوم، وناشدتهم بتجنب الحشود، حيث من المتوقع القيام بأعمال عصيان مدني.

وقالت السفارة الأميركية، على تويتر، إنها تنصح رعاياها بتجنب الحشود في الخرطوم وولايات أخرى خلال مظاهرات اليوم.

والمظاهرات تأتي بعد يوم من اعتقال قوات الأمن السودانية اثنين من الشخصيات البارزة، أحدهما وزير سابق، في قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة التي تقود الاحتجاجات ضد سيطرة العسكر على الحكم منذ العام الماضي.

والرجلان آخر من يتم توقيفهم منذ سيطرة الجيش على الحكم، في 25 أكتوبر، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأطاح القيادة المدنية وشخصيات من قوى إعلان الحرية والتغيير.

وقالت مراسلة الحرة في الخرطوم إن المتظاهرين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى، في نقاط محددة بأحياء شرق وغرب وجنوب العاصمة الخرطوم، وذلك استجابة لدعوة للتظاهر أعلنتها ما يعرف بتنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، أسمتها “مليونية العسكر للثكنات”.

ومنذ استيلاء الجيش على السلطة، شنت السلطات حملة قمع دامية على التظاهرات المنتظمة المناهضة لما قام به العسكر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصا وإصابة المئات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.

وحذرت الولايات المتحدة، التي أوقفت صرف 700 مليون دولار من المساعدات، من أن استمرار حملة القمع سيكون له “عواقب”.

وقالت القائمة بالأعمال الأميركية في السودان، لوسي تاملين، في تغريدة نشرت نسخة منها بالعربية، ليل الأربعاء، إن “الاعتقالات والاحتجاز التعسفي لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين تقوض الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان”.

والاثنين الماضي، خرج آلاف السودانيين في مسيرة ضد الحكم العسكري في الخرطوم وغيرها من المدن، وقال البعض إنهم يخشون من عودة أعضاء نظام عمر البشير المخلوع إلى الحكومة.

وكان الاثنان المعتقلان من أعضاء اللجنة التي تولت مصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بنظام البشير، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2019، وطردهم من الجهاز الإداري للدولة.

واعتقل عناصر أمن بلباس مدني وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، خلال اجتماع لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بمقر حزب المؤتمر السوداني، وفق ما أفاد العضو البارز في التجمع المعارض محمد حسن عربي.

وأضاف عربي أن عناصر الأمن قالوا إنهم من مركز للشرطة في الخرطوم بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هويتهم.

كما اعتُقل القيادي البارز في الحركة الاحتجاجية والمتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير وجدي صالح، بحسب القيادي في التحالف عمر الدقير.

ولم تتضح على الفور أسباب توقيف الرجلين، لكن اعتقالهما يأتي غداة مشاركة يوسف وصالح في وفد من قوى الحرية والتغيير أجرى محادثات مع الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتيس في إطار الجهود التي بدأت الشهر الماضي بهدف حل الأزمة المتفاقمة.

وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير ياسر عرمان إن الاعتقالات الأخيرة “ستؤثر على مسار الأمم المتحدة”.

وقال مصدر بالأمم المتحدة لرويترز ، الأربعاء، إن البعثة الخاصة للمنظمة الدولية إلى السودان بصدد الانتهاء من مشاوراتها التي تهدف إلى إنقاذ المسار الديمقراطي في البلاد، وستنشر وثيقة موجزة‭‭‭ ‬‬‬لنتائج تلك المشاورات الأسبوع المقبل.

وقد أعربت لجان المقاومة التي تنظم الاحتجاجات وغيرها من الجماعات السياسية عن قلقها في تصريحات أفادت أن العملية تضفي الشرعية على الجيش.

ويقول القادة العسكريون إن الأمم المتحدة يجب أن تقوم بدور المسهل وليس الوسيط.

الحرة

قد يعجبك ايضا

اضف ردك !

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com