قال وزير الصحة الإتحادي، هيثم محمد إبراهيم، إن وزارته أنذرت منظمة دولية لم يسمها قامت بجلب أدوية مخدرة، وتم سحب الشحنة قبل وصولها داخل البلاد.
وأوضح إبراهيم أن إيصال الخدمات الصحية لكل مواطن سوداني من مسؤولية وزارة الصحة الإتحادية دون فرز، مبيناً أن 50% من مساحة السودان تعاني من مشاكل وصول المساعدات الإنسانية بسبب الجوانب الأمنية وإعتراض مليشيات الدعم السريع طرق وصولها وعلى رأسها ولايات دافور وكردفان.
وأشار الوزير لتمكن الوزارة بمعاونة المنظمات الاممية من توصيل أمصال تطعيم الأطفال عقب مرور عام كامل من الإنقطاع.
وطالب المنظمات للتعامل من خلال جهات الاختصاص وعدم خلق نظام موازي يمكن ان يسبب أضرار، مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة لا تتعدى 20% من الحوجة الصحية للبلاد.
وأكد الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مفوضية العون الإنساني حول الوضع الإنساني الراهن في البلاد بقاعة أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر، أكد أهمية وصول المساعدات عبر الجهات الرسمية ، مشيراُ إلى ضرورة التنسيق المشترك والعمل عبر الحكومة، لإيصال الخدمات التي تقع تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع.
وكشف الوزير عن خروج 120 مستشفى عن الخدمة بسبب الإعتداء عليها من قبل مليشيات الدعم السريع والعمل على تدميرها، بالإضافة إلى فقدان الخدمات التخصصية (الأورام، زراعة الكلى).
وأوضح أن وزارته تستخدم كافة الطرق من مجتمع مدني وإدارة أهلية ومنظمات لإيصال هذه المساعدات لكل المواطنين.
اقرأ المزيد
.وذكر في هذا الخصوص إن بعض المنظمات حاولت ادخال أدوية دون علم الحكومة، مبينا أن خلق نظام صحي موازي يضر أكثر مما ينفع، مؤكدا أن الحكومة خاطبت الامم المتحدة وجنيف برفض أي نظام صحي موازي.
وقال الوزير إن الحكومة حتى الآن لم تطرد اي منظمة ولكنها توافقت مع المنظمات على عدم إدخال أدوية مخدرة يمكن استخدامها في أغراض أخرى، لافتا إلى أنه تم إنذار إحدى المنظمات قامت بذلك وتم سحب شحنة الدواء المخدر.
وتحدث الوزير عن جهود وزارته لتحقيق الوفرة الدوائية والتي وصلت الآن إلى 60% وان الحكومة تقوم بتوفيرها عبر الاستيراد نسبة للحوجة المتجددة بعد نهب احتياطي المخزون الدوائي في مدني والخرطوم.
وقال إن حكومة السودان وفرت في العام 2023م ما يعادل 30 مليون دولار للامدادات الدوائية ووفرت ادوية بنحو 16 مليون دولار، خلال الربع الأول من هذا العام للولايات.
وأشار الوزير إلى وجود أكثر من 400 حالة اغتصاب، داعيا إلى انشاء منصة موحدة وتنسيق الجهود لعلاج هذه الحالات.
ولفت إلى التنسيق بين الحكومة السودانية وصندوق الامم المتحدة للسكان إلى جانب التنسيق مع عدد من الجهات للتعامل مع الجثث.
وامتدح الوزير، الدعم العربي في المجال الدوائي والمستهلكات الطبية ودعا العرب إلى مزيد من الدعم في مجال إعادة الإعمار وتوفير الأدوية والمعدات الطبية.
وأطلق نداء للمساهمة في إعادة إعمار 7 إلى 8 مستشفيات ستدخل الخدمة هي مستشفى امدرمان والمستشفى السعودى والمستشفى الصيني ومستشفى الدايات ومستشفى التجاني الماحي للأمراض العقلية والنفسية.
قد يعجبك ايضا
