واشنطن، وكالات: دفع نواب في الكونغرس الأمريكي، اليوم الجمعة، برسالة إلى الرئيس جو بايدن يطلبون فيها استحداث برنامج يفتح أبواب الولايات المتحدة لمواطني السودان، مشابه للبرامج التي أطلقت لمواطني أوكرانيا وأفغانستان.
وجاء في الرسالة: “نكتب إليكم لتشجيع إدارتكم على اعتماد برنامج للإفراج المشروط لأسباب إنسانية في السودان، مشابه للبرنامجين الذين قمتم بتفعيله لمواطني أفغانستان وأوكرانيا”.
تأتي هذه المطالبة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعيشها السودان، حيث تشهد البلاد نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية وسياسية حادة، مما دفع الآلاف من السودانيين للبحث عن ملاذ آمن في دول أخرى. ويأمل النواب بأن يوفر هذا البرنامج فرصة للسودانيين للحصول على حماية إنسانية وإعادة توطين في الولايات المتحدة، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت برامج مشابهة لمواطني أوكرانيا وأفغانستان بعد تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلدين، مما يعزز من أهمية المطالبة الحالية المتعلقة بالسودانيين.
أرسل عدد من نواب الكونغرس الأمريكي رسالة إلى الرئيس جو بايدن يحثونه فيها على إنشاء برنامج للإفراج المشروط لأسباب إنسانية لمواطني السودان، على غرار البرامج المقدمة لمواطني أوكرانيا وأفغانستان. يأتي هذا الطلب في سياق تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان نتيجة الصراع المستمر بين قوات الدعم السريع (RSF) والجيش السوداني (SAF) منذ أبريل 2023.
تتضمن الرسالة تأكيد النواب على الحاجة الملحة لتقديم الحماية والدعم للسودانيين الفارين من العنف والاضطهاد في بلادهم. ومن الجدير بالذكر أن هذا الصراع أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي واستهداف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان (JURISTnews) (Asharq Al-Awsat).
بالإضافة إلى ذلك، دعا أعضاء الكونغرس أيضًا إلى فرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع، بما في ذلك الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، بموجب قانون ماغنيتسكي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان، بسبب تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.
تأتي هذه الدعوات في ظل الضغط المتزايد على الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات
