عاجل – المليشيا تعلن استلام موقع هام

دخول قوات الدعم السريع إلى سنار والسيطرة عليها: تصاعد التوتر في السودان

شهدت مدينة سنار في السودان تطورات دراماتيكية حيث تمكنت قوات الدعم السريع من التسلل إلى المدينة والسيطرة عليها. أفاد شهود عيان بسماع أصوات الرصاص ودوي المدافع في أنحاء المدينة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.

تزامن مع زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان

تزامن دخول قوات الدعم السريع إلى سنار مع زيارة قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى ولاية سنار صباح اليوم السبت. تأتي هذه الزيارة في ظل التوتر المتصاعد بعد المعارك الضارية التي شهدتها تخوم مدينة سنار الأسبوع الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

السيطرة على مواقع استراتيجية

وفقاً لمصادر عسكرية وشهود عيان، أقامت قوات الدعم السريع ارتكازات داخل مدينة سنار. وأكدت هذه القوات سيطرتها على المدينة في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تصوير مواقع استراتيجية، بما في ذلك قيادة الجيش في المدينة.

نزوح السكان

تسببت الاشتباكات في حركة نزوح كبيرة للسكان نحو الجنوب باتجاه ولاية النيل الأزرق، المتاخمة لسنار، وهو المنفذ الوحيد المتاح لخروج المدنيين في ظل التوتر السائد. كما نزح المئات من سكان قرى منطقة “جبل موية” باتجاه مدينة سنجة أو غرباً إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض.

أهمية سنار الاستراتيجية

تُعتبر مدينة سنار مركزاً اقتصادياً مهماً يحيط بها عدد من المشاريع الزراعية الرئيسية. السيطرة عليها تُعزز موقف قوات الدعم السريع في المنطقة، التي تشهد توتراً كبيراً منذ أكثر من 5 أيام بعد سيطرتهم على منطقة جبل موية الاستراتيجية. تقع هذه المنطقة في سلسلة جبلية تمتد عبر حدود ولاية سنار وتربط بين ثلاث ولايات حيوية: النيل الأبيض غرباً، النيل الأزرق جنوباً، وولاية الجزيرة شمالاً.

انعكاسات الصراع

الصراع في منطقة سنار له انعكاسات واسعة، حيث تضم المنطقة مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة. يقول المراقبون إن السيطرة على هذه المنطقة تضيق الخناق على عدد من المدن والفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق، وتتحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.

الخلاصة

دخول قوات الدعم السريع إلى سنار والسيطرة عليها يُعد تطوراً خطيراً في الصراع السوداني، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة. تظل الأوضاع في سنار ومحيطها متوترة مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل محاولات الطرفين لتحقيق مكاسب استراتيجية.