**تدمير مستشفى أحمد قاسم وإتلاف معداته الطبية على يد المليشيات المتمردة**
في اجتماع عُقد برئاسة الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، والوزير المكلف، مع المدير العام لمستشفى أحمد قاسم الدكتورة هدى حامد، والمدير الطبي للمستشفى الدكتورة هبة عبد العال، بحضور المستشارين والمدراء الإداريين بالمستشفى ومسؤول الهندسة الطبية بوزارة الصحة السيد آدم إبراهيم عبد السلام، تم الكشف عن تدمير وإتلاف جهاز طبي متطور من نوع “غاما كاميرا” يُستخدم في تصوير الأوردة والشرايين لمرضى القلب، تبلغ قيمته أكثر من مليون دولار أمريكي، على يد أفراد المليشيات المتمردة.
وأوضح المدير العام لمستشفى أحمد قاسم تفاصيل التدمير الممنهج الذي نفذته المليشيات، حيث قامت بتخريب محطتي الكهرباء والأكسجين التابعتين للمستشفى، وإتلاف جميع الكابلات الخاصة بهما، فضلاً عن سرقة المحولات والكوابل بعد استخراجها من باطن الأرض. كما نهبت المليشيات كافة الأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفى، مما أدى إلى شلّ الخدمات الطبية التي كان يقدمها المستشفى لمئات المرضى من ولاية الخرطوم والولايات المجاورة.
ووجه الدكتور فتح الرحمن المدير العام للمستشفى بإعداد تقرير شامل يتناول التحديات التشغيلية التي كانت تواجه المستشفى قبل اندلاع الحرب، مع تحديد حجم الدمار الذي لحق به والتكلفة المعيارية للأجهزة والمعدات التي تم إتلافها. يذكر أن مستشفى أحمد قاسم كان يقدم خدمات طبية وعلاجية متخصصة لمرضى القلب والكلى والأطفال، قبل أن تتسبب أعمال التدمير والنهب في توقف عملياته.
وفي ختام الاجتماع، أعلن الوزير المكلف عن تعهد عدد من الجهات الداعمة بإعادة تأهيل المستشفى، تمهيداً لإعادة تشغيله خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لاستعادة الخدمات الطبية الحيوية التي يحتاجها المرضى في ولاية الخرطوم والمناطق المحيطة.
