الجيش يحقق تقدمًا ميدانيًا والحكومة تتمسك برفض التدخلات الخارجية
الجيش يحقق تقدمًا ميدانيًا والحكومة تتمسك برفض التدخلات الخارجية
أعلن الجيش السوداني، السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025، تحقيق سلسلة من الانتصارات الميدانية في مواجهة مليشيا الدعم السريع بولاية شمال كردفان، مؤكداً عزمه مواصلة العمليات حتى دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح مصدر عسكري أن القوات المسلحة صدت هجومًا شنته مليشيا آل دقلو على مشارف مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، مكبدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال معارك عنيفة بمنطقة كازقيل. وأضاف أن الجيش تمكن من السيطرة على بلدة عد السدر، وهو ما يفتح الطريق نحو مدينة جبرة الشيخ، في إطار خطط ميدانية أوسع لإحكام الطوق على فلول التمرد.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرات مسيّرة أطلقتها المليشيا الإرهابية على أهداف حيوية داخل الأبيض، مؤكداً أن جميع محاولاتها لزعزعة الأمن ستبوء بالفشل.
وفي شمال دارفور، ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة باستهدافها بالقصف المدفعي أحياء سكنية والمستشفى السعودي بمدينة الفاشر، ما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال.
سياسياً، جددت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع لأي تدخلات خارجية أو إقليمية لا تحترم سيادة السودان ومؤسساته الشرعية المسنودة من الشعب، مؤكدة أن السلام مسؤولية وطنية حصرية تتحقق عبر التوافق الداخلي الذي تعمل حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس على إنجازه.
وفي المقابل، رحبت الحكومة بأي جهد دولي أو إقليمي صادق يساعد على وقف اعتداءات مليشيا آل دقلو الإرهابية، وفك الحصار المفروض على المدن، ومنع تكرار الجرائم والمآسي التي ارتكبت بحق الشعب السوداني.
وأبدت الحكومة أسفها لما وصفته بـ”عجز المجتمع الدولي” عن إلزام المليشيا المتمردة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن (2736) و(1591)، مشيرة إلى أن هذا التخاذل ساهم في استمرار معاناة المدنيين، خاصة في مدينة الفاشر، حيث يفرض الدعم السريع حصاراً خانقاً ويمنع مرور قوافل الإغاثة.
من جهته، شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم، عقب أدائه اليمين الدستورية، على أن السودان سينتصر على كل محاولات التآمر التي تستهدف سيادته ووحدته. وأكد أن وزارته ستنتهج سياسة خارجية جديدة تتناسب مع حجم التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
