سقوط جسر تاريخي يشل حركة المرور ويثير جدلاً واسعًا

سقوط جسر تاريخي يشل حركة المرور ويثير جدلاً واسعًا

هد شارع الجامعة وسط العاصمة السودانية حادثًا مروريًا غير معتاد أدى إلى انهيار جسر المشاة المعلق قبالة بوابة كلية الآداب بجامعة الخرطوم. الحادث وقع نتيجة اصطدام شاحنة ثقيلة من نوع “داف” موديل 2012 بالجسر أثناء حركة غير منضبطة، ما أسفر عن انهيار الهيكل المعلق والدعامات الجانبية للجسر، مع أضرار جسيمة في هيكل الشاحنة.

تحقيق مروري
أكدت شرطة المرور السودانية أن الحادث نجم عن قيادة متهورة للسائق، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة للجسر والمركبة. وتم توقيف السائق وفتح بلاغ بالرقم (6) بموجب المواد (58/66) من قانون الحركة، ولا يزال التحقيق مستمرًا لتحديد المسؤوليات بدقة. وأثار الحادث تساؤلات حول الالتزام بمعايير السلامة المرورية، خاصة في المناطق المحيطة بالمؤسسات التعليمية الكبرى.

تدخل عاجل
باشرت الجهات المختصة الحادث سريعًا، حيث أشرف العميد شرطة عماد الدين هاشم والمقدم مهندس محمد علي شمباتي على عمليات رفع الجسر المنهار وسحب الشاحنة، بالتنسيق مع سلاح المهندسين بقيادة العقيد ركن معتصم، باستخدام فريق دعم مزود بونش حمولة 50 طن. العملية تمت بنجاح وسط استمرار هطول الأمطار، ما عكس جاهزية الفرق الفنية وتعاون الجهات المعنية.

شلل مروري
أدى انهيار الجسر إلى إغلاق شبه كامل لشارع الجامعة، أحد المحاور الأساسية في الخرطوم، ما اضطر السائقين إلى استخدام طرق بديلة مثل شارع النيل وشارع البلدية وشارع الجمهورية.

معلم تاريخي
يُعد الجسر المعلق من المعالم القديمة في شارع الجامعة، حيث سُمي “الجسر الطائر” وساهم في تسهيل عبور الطلاب بين طرفي الشارع المزدحم. ورغم تراجع استخدامه في السنوات الأخيرة، ظل رمزًا بصريًا مألوفًا في محيط الجامعة، مما أثار تعاطفًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

جدل إعلامي
أثار الحادث نقاشًا حول جدوى إنشاء الجسر في موقعه الحالي، حيث أشار بعض الصحفيين إلى أن أهم التساؤلات تتعلق بتخطيط البنية التحتية ومدى توافقها مع احتياجات السكان، خصوصًا مع تزايد المشاكل المرورية والانهيارات المتكررة لبعض المنشآت الحيوية.