اخبار

هدوء حذر يلف أم درمان: ما وراء الكواليس؟

شهدت مناطق جنوب أم درمان صباح اليوم الإثنين، موجة من التوتر والقلق سرعان ما تبددت بتدخلات أمنية حاسمة. فبينما انتشرت شائعات عن هجمات وشهدت المنطقة انتشاراً أمنياً مكثفاً، سارعت الأجهزة النظامية إلى طمأنة الأهالي، مؤكدة أن زمام الأمور تحت السيطرة الكاملة.

انتشار أمني واسع النطاق وعمليات تمشيط استباقية

تزامنت حالة الارتباك مع انتشار ملحوظ للقوات النظامية في المنطقة، وسمع دوي إطلاق نار متقطع، مما دفع بعض المؤسسات التعليمية إلى اتخاذ إجراءات احترازية بإخلاء التلاميذ لضمان سلامتهم. لكن مصدراً رفيع المستوى في ولاية الخرطوم أوضح أن ما جرى لم يكن هجوماً بالمعنى التقليدي، بل كان جزءاً من عملية أمنية مُخطط لها بدقة. هذه العملية تأتي في إطار جهود “لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة”، التي تهدف إلى استعادة الاستقرار والأمان في المنطقة.

“الكردون”: استراتيجية أمنية لضبط التفلتات

كشف المصدر أن اللجنة، التي يرأسها عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، نفذت صباح اليوم عملية تمشيط واسعة النطاق في مناطق الصالحة وجنوب الخرطوم. جاءت هذه العملية بعد ورود معلومات استخباراتية عن تحركات مشبوهة وبؤر إجرامية. وتضمنت أهداف العملية الرئيسية:
مكافحة البؤر الإجرامية: استهداف وتفكيك التجمعات التي تمارس الأنشطة غير القانونية.
إزالة السكن غير المنظم: معالجة التجمعات السكنية العشوائية التي قد تشكل ملاذاً للخارجين عن القانون.
ملاحقة المتسللين: تعقب وضبط الأفراد الذين يحاولون زعزعة الأمن.
سحب العربات المحروقة: إزالة المركبات التالفة التي قد تستخدم كأغطية أو مخابئ.
استعادة الممتلكات المنهوبة: إعادة الحقوق لأصحابها ومحاسبة المتورطين في السرقات.

المدارس: إجراءات احترازية لسلامة الطلاب

وفيما يتعلق بإخلاء المدارس، أكد المسؤول أن هذا القرار كان محض إجراء احترازي. الهدف منه هو حماية التلاميذ في حال حدوث أي تبادل لإطلاق النار أو محاولة أي عناصر خارجة عن القانون الاحتماء بالمؤسسات التعليمية. وأضاف المصدر مطمئناً الأهالي:
“لا داعي للقلق.. بالعكس، ما يحدث الآن مؤشر إيجابي على يقظة الأجهزة الأمنية واستجابتها لمطالب المواطنين بتعزيز الأمن ومحاربة التفلتات.”

استمرار العمليات لترسيخ الأمن

اختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على أن هذه العمليات الأمنية لن تتوقف، بل ستستمر بصورة منتظمة. الهدف الأسمى هو تحقيق الاستقرار الكامل للأوضاع وتهيئة الظروف المثلى لعودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية وأحيائهم بأمان وطمأنينة. إن ما شهدته أم درمان اليوم، وإن كان قد أثار بعض القلق، إلا أنه يعكس التزام الأجهزة الأمنية بحماية المجتمع وفرض سيادة القانون.
تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com