تحديث إنستغرام الجديد يثير الجدل لهذا السبب !

أثار تحديث إنستغرام الأخير حالة من الجدل بين المستخدمين بعد أن كشفت تقارير تقنية أن التطبيق أصبح يستخدم الذكاء الاصطناعي لفحص الصور الموجودة في هواتف المستخدمين قبل رفعها على المنصة. ووفقًا لتقرير نشره موقع “ذا فيرج”، فإن التقنية الجديدة من شركة “ميتا” المالكة لتطبيقات إنستغرام وفيسبوك وواتساب، باتت قادرة على البحث في الصور المخزنة داخل الهاتف لاختيار أفضل اللقطات التي قد تثير إعجاب الآخرين واقتراح نشرها.
الميزة الجديدة تعتمد على خوارزمية ذكاء اصطناعي متقدمة تقوم بتحليل جميع الصور، سواء كانت منشورة مسبقًا أو محفوظة فقط في الهاتف، لتحديد “الصور المميزة” وسط لقطات الشاشة والصور العشوائية. كما يمكنها اقتراح تعديلات وتحسينات قبل النشر مباشرة.
ورغم أن الشركة أكدت أن هذه الميزة طُوّرت لمساعدة المستخدمين في اكتشاف “الجواهر الخفية” في ألبوماتهم، إلا أن الانتقادات تزايدت بعد الكشف عن قدرة التطبيق على الوصول إلى الصور الخاصة دون إذن مباشر. وكانت “ميتا” قد واجهت موجة انتقادات مشابهة في يوليو الماضي، وأعلنت حينها أن الميزة تختص فقط بالصور المنشورة على المنصة.
وتشير تقارير أخرى إلى أن إنستغرام يستخدم الصور المعدّلة أو المنشورة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة به، مما يثير تساؤلات حول خصوصية بيانات المستخدمين. كما أوضح التقرير أن الميزة مفعلة تلقائيًا في التحديث الجديد، ويمكن تعطيلها يدويًا من إعدادات التطبيق.
في المقابل، امتنعت “ماري ميلغيزو” المتحدثة باسم ميتا عن توضيح ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يستطيع الوصول إلى الصور التي لم تُشارك نهائيًا عبر التطبيق، ما زاد من حدة الجدل حول سياسات الخصوصية في الشركة.
وبحسب “ذا فيرج”، فإن النظام يقوم برفع مجموعة محددة من الصور من الهاتف إلى خوادم الشركة للاحتفاظ بها لمدة تصل إلى 30 يومًا فقط، دون استخدامها لأغراض الإعلانات الموجهة. كما يُذكر أن “ميتا” كانت قد استخدمت منذ عام 2007 الصور والمنشورات المنشورة في تطبيقاتها لتدريب نماذجها الذكية.