استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة في مواجهات قرب مطار الفاشر
استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة في مواجهات قرب مطار الفاشر
لقيت المراسلة الحربية آسيا الخليفة مصرعها صباح اليوم الاثنين في مدينة الفاشر، إثر مواجهات عنيفة دارت قرب مبنى مفوضية العون الإنساني المجاور لمطار المدينة الذي يشهد حصارًا ومعارك متصاعدة منذ أيام.
وبحسب مصادر ميدانية، كانت آسيا تتحصن داخل المبنى إلى جانب مجموعة من الجنود أثناء الاشتباكات، حيث رفضت المجموعة تسليمها لقوات الدعم السريع التي حاصرت الموقع، لتندلع إثر ذلك مواجهة مباشرة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وأكدت المصادر أن جميع أفراد المجموعة لقوا حتفهم خلال الاشتباك، من بينهم المراسلة آسيا الخليفة، التي كانت تمارس مهامها الصحفية في ظروف بالغة الخطورة لنقل الحقائق من خطوط المواجهة.
وأثارت أنباء رحيلها موجة واسعة من الحزن والتعاطف في الأوساط الإعلامية والإنسانية، تقديرًا لشجاعتها ومهنيتها في تغطية الأحداث الميدانية، حيث عُرفت آسيا بتفانيها في نقل معاناة المدنيين وتوثيق مجريات الحرب من قلب الميدان.
وتعد آسيا الخليفة من أبرز المراسلات الحربيات في السودان خلال فترة الصراع الدائر، وقد مثّل عملها في مناطق النزاع نموذجًا للإصرار والالتزام المهني رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط بالعمل الصحفي في الميدان.
