عاصفة غضب دولية ضد الدعم السريع بعد مجازر الفاشر.. ومطالب بتصنيفها إرهابية
عاصفة غضب دولية ضد الدعم السريع بعد مجازر الفاشر.. ومطالب بتصنيفها إرهابية
شهدت الساعات الماضية موجة إدانات عربية ودولية واسعة ضد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وسط مطالبات متزايدة بتصنيفها منظمة إرهابية، وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في الإقليم.
وأعربت وزارات خارجية السعودية وقطر والكويت ومصر وتركيا، إلى جانب الجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، عن استنكارها الشديد للانتهاكات “المروعة” التي طالت المدنيين خلال الهجمات الأخيرة على المدينة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات.
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها ضرورة العودة إلى طاولة الحوار للحفاظ على وحدة السودان واستقراره ومؤسساته الشرعية، بينما أعربت قطر عن قلقها العميق تجاه الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون في الفاشر، مشددة على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية “الجرائم الوحشية” ضد المدنيين، واعتبرت ما يجري في الفاشر تحديًا صارخًا للجهود الدولية لإحلال السلام في السودان، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ووقف أعمال العنف كافة دون تأخير.
وفي السياق ذاته، دعت مصر إلى هدنة إنسانية عاجلة تشمل جميع أنحاء السودان، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وسبل عيشهم.
على الصعيد الدولي، وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريش، ما يجري في الفاشر بأنه “مجازر مخططة” نفذتها قوات الدعم السريع منذ البداية، مطالبًا بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
كما عبّر وزراء خارجية أيرلندا وكندا وألمانيا عن صدمتهم من التقارير التي تشير إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق بدوافع عرقية، شملت الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي واحتجاز المدنيين.
وتأتي هذه الإدانات بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما تبعها من انهيار واسع للبنية التحتية، وتدمير المستشفيات ومصادر المياه والكهرباء، ونزوح الآلاف من السكان، وسط تحذيرات أممية من تصاعد الانتهاكات واتساع رقعة الأزمة الإنسانية في دارفور.
