مصادر تؤكد وصول أسرى وضباط ومسؤولين مدنيين إلى نيالا عقب سقوط الفاشر

مصادر تؤكد وصول أسرى وضباط ومسؤولين مدنيين إلى نيالا عقب سقوط الفاشر
في تطور ميداني جديد يعكس التحولات العسكرية المتسارعة في إقليم دارفور، أكدت مصادر متطابقة أن قوات الدعم السريع نقلت عشرات الأسرى العسكريين والمعتقلين المدنيين إلى مدينة نيالا، عقب سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في شمال دارفور، ما يثير تساؤلات حول مصير المحتجزين وتداعيات هذه الخطوة على المشهد السياسي والإنساني في الإقليم.
نقل المعتقلين
أفادت ثلاثة مصادر لموقع “دارفور24” أن قوات الدعم السريع قامت بنقل عدد كبير من الأسرى والمعتقلين المدنيين إلى نيالا، حيث أكدت مصادر عسكرية أن هيئة الاستخبارات في المدينة تسلمت أكثر من 83 معتقلاً، بينهم أطباء ومسؤولون حكوميون وضباط من الجيش السوداني، إضافة إلى عناصر من القوة المشتركة التي كانت تساند الجيش في الفاشر.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات بدأت بالفعل في مقر الاستخبارات بحي المطار وعدد من المقار الأخرى، تمهيدًا لنقل المعتقلين إلى السجون الرسمية، في خطوة تعكس توجهات الدعم السريع لتثبيت سلطتها في المناطق التي سيطرت عليها.
شخصيات بارزة بين المعتقلين
بحسب المصادر، تشمل قائمة المعتقلين شخصيات بارزة في المشهد المدني والعسكري، من بينهم الصحفي معمر إبراهيم، ووزير المجلس الأعلى للشباب والرياضة محمد أبوستة، ورئيس المجلس الأعلى للبيئة أحمد بركة، إلى جانب كبار الضباط مثل اللواء بهلول واللواء عمدة طاهر، والعميد شرطة أحمد شمشوم، مدير إدارة مكافحة التهريب بشمال دارفور.
وأكد مصدر آخر في الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع بجنوب دارفور أن بعض الأسرى وصلوا بالفعل إلى نيالا يوم الاثنين، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تواصلت للاستفسار عن وضع الصحفي معمر إبراهيم، الذي يخضع حاليًا للتحقيق في أحد المقار العسكرية.
السيطرة العسكرية على الفاشر
جاءت عملية نقل المعتقلين بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، عقب حصار استمر نحو عام ونصف، حيث كانت المدينة تمثل آخر نقطة ارتكاز للجيش السوداني في الإقليم.











