
الإمارات تدعو إلى هدنة فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان رسمي، إلى هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، مؤكدة ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وإنهاء معاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب.
وشدد البيان على أهمية وقف استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، واصفاً الانتهاكات ضد المدنيين بأنها “جريمة ضد الإنسانية تستوجب موقفاً دولياً حازماً”. وأكدت أبوظبي أن الحل في السودان يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً، مشيرة إلى أن “البيان المشترك للرباعية الدولية يمثل خريطة طريق نحو السلام والانتقال المدني للسلطة”.
وجاءت الدعوة الإماراتية في وقت تتزايد فيه التحقيقات والاتهامات الدولية والإقليمية حول دعم إماراتي مزعوم لقوات الدعم السريع عبر توفير السلاح وتمويل نقل مقاتلين أجانب من دول متعددة، فيما لم يتضمن البيان الإماراتي أي إشارة مباشرة إلى الأحداث الدامية في مدينة الفاشر بدارفور.
وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي أمام البرلمان عن رحلات جوية تنقل مرتزقة من مطار بوصاصو إلى السودان، في ما فُسّر على أنه تلميح إلى تدخلات خارجية تسهم في تأجيج الصراع.
وأكدت الإمارات أن دعمها لمسار السلام يأتي ضمن توافق دولي لحفظ وحدة السودان واستقراره، مشددة على أن المساعدات الإنسانية تمثل أولوية عاجلة في المرحلة الراهنة.
ويرى مراقبون أن أي حلول للأزمة السودانية لن تنجح دون وقف التمويل والتسليح للأطراف المتحاربة، وفتح ممرات إنسانية آمنة نحو الفاشر ومناطق دارفور المحاصرة والمنكوبة بانقطاع الاتصالات والخدمات.











