تخفيض تعرفة المواصلات بالخرطوم: مبادرة لتخفيف عبء الطلاب والمواطنين
تخفيض تعرفة المواصلات بالخرطوم: مبادرة لتخفيف عبء الطلاب والمواطنين
أجاز الاجتماع التنسيقي الذي ضم المجلس الأعلى لتنمية الموارد البشرية والعمل بولاية الخرطوم ومحلية الخرطوم وشركة مواصلات الولاية، مقترحاً يقضي بخفض تعرفة المواصلات بنسبة 50% للطلاب، وتطبيق أسعار رمزية للمواطنين، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية وتشجيع عودة السكان تدريجياً إلى العاصمة بعد موجة النزوح التي شهدتها خلال الأشهر الماضية.
وأوضح الوزير المكلف ذو الفقار علي محمد أن المشروع سيُنفذ بالشراكة مع منظمة “هيومن أبيل” (Human Appeal)، عقب استكمال الترتيبات المالية والفنية اللازمة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستكون تجريبية وتمتد لثلاثة أشهر لتقييم الأداء وتحديد مدى فاعلية الخطوة في تحسين خدمات النقل العام بالعاصمة.
وبيّن الوزير أن المبادرة تأتي في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تهيئة بيئة العودة إلى الخرطوم وتوفير الخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن قطاع المواصلات يمثل أحد المفاتيح الأساسية لاستقرار الحياة اليومية للطلاب والموظفين والأسر.
وخلال الاجتماع، طُلب من شركة المواصلات تقديم تصور شامل حول عدد البصات المقترحة للتشغيل وتكلفة التشغيل اليومية، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الوقود وقطع الغيار. كما ناقشت محلية الخرطوم التحديات التي تواجه خطوط النقل، خاصة تعثر بعض المسارات بسبب انخفاض الكثافة السكانية في بعض الأحياء، إلى جانب عدم التزام سائقي المركبات الأهلية بالتعرفة الرسمية.
وأكدت المحلية نيتها إعادة تنظيم المواقف العامة وإرجاعها إلى مواقعها السابقة قبل اندلاع الحرب، بما يسهم في تسهيل الحركة وضبط تعرفة النقل العام.
من جانبها، أعلنت شركة مواصلات ولاية الخرطوم التزامها بتوفير عدد من البصات لتشغيل الخطوط غير النشطة، رغم الصعوبات التشغيلية وارتفاع النفقات، مشددة على أن تخفيض التعرفة للطلاب والمواطنين يأتي ضمن مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع.
وتُعد هذه المبادرة من أولى الخطوات العملية لإعادة الحياة إلى المرافق الخدمية في العاصمة بعد أشهر من التوقف، حيث تراهن السلطات المحلية على نجاحها في تخفيف الضغط الاقتصادي على الأسر وتشجيع عودة النازحين إلى أحيائهم تدريجياً.
في المقابل، رحّب عدد من المواطنين والطلاب بالخطوة، معتبرين أنها بداية إيجابية لإعادة تطبيع الحياة العامة في الخرطوم، داعين إلى توسيع نطاق المبادرة لتشمل بقية المحليات وتحسين جودة الخدمة في وسائل النقل العام.
