اخبار

الحكومة السودانية ترفض التعامل مع المجموعة الرباعية وتضع شروطاً صارمة للهدنة

بورتسودان – في تطور جديد على المستوى الدبلوماسي والعسكري، أعلنت الحكومة السودانية رفضها التعامل رسمياً مع “المجموعة الرباعية الدولية” المعنية بالأزمة السودانية، فيما وضعت شروطاً صارمة لتنفيذ أي هدنة مع قوات الدعم السريع.

وقالت الحكومة في بيان رسمي اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025، إنها لا تتعامل مع المجموعة الرباعية بصفة رسمية، لأنها لم تُشكل بقرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن هذه المجموعة تفتقد للشرعية القانونية.

الشروط السودانية للهدنة

وبحسب صحيفة “السوداني”، فإن الحكومة السودانية اشترطت عدة شروط لتنفيذ الهدنة، أبرزها:

• انسحاب قوات الدعم السريع من كافة المناطق التي دخلتها مؤخراً
• تجميع عناصر الدعم السريع في مناطق محددة تحت إشراف دولي
• نشر قوات الشرطة السودانية في جميع المناطق التي ستنسحب منها المليشيا
• إنشاء آلية دولية فعالة لمراقبة تنفيذ الهدنة
• منع الإمدادات الخارجية ووقف تدفق الأسلحة لقوات الدعم السريع

وشددت الحكومة على أن أي هدنة يجب أن تكون مبنية على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، وليس مجرد وقف مؤقت للقتال.

موقف أمريكي جديد

في سياق متصل، دعا مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضرورة وقف الحرب في السودان فوراً، مؤكداً أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع والموافقة على الهدنة الإنسانية.

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو استمرار الهجمات على المدنيين، داعياً الطرفين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

الوضع الميداني

على الصعيد العسكري، نجح الجيش السوداني في التصدي لثلاث موجات هجومية شنتها قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، ودمرت قوات الفرقة 22 آليات وعربات مقاتلة للمليشيا.

كما أعلن الجيش السوداني تصديه بنجاح لهجوم بطائرات مسيرة حاولت استهداف سد مروي ومطار المدينة بالولاية الشمالية، في حين تواصل القوات المسلحة عملياتها لاستعادة المدن والمناطق التي سيطرت عليها المليشيا.

تصريحات رسمية

وأكد وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أن الجيش السوداني سيعمل على استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر وجميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الحرب وحدت وجدان الشعب السوداني.

فيما أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن المواطنين السودانيين اختاروا الفرار إلى مناطق الحكومة بدلاً من مناطق الدعم السريع، ما يعكس ثقة الشعب في القوات المسلحة.

الأزمة الإنسانية

ويحذر مراقبون من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، خاصة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث فر أكثر من 89 ألف شخص من المدينة خلال الأيام الماضية وسط مخاوف من كارثة إنسانية وشيكة.

وتؤكد المنظمات الدولية ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب في مختلف أنحاء السودان.

تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com