حملة مفاجئة تطوّق الخرطوم وتكشف مخازن للدعم السريع ومسروقات بالأزهري

حملة مفاجئة تطوّق الخرطوم وتكشف مخازن للدعم السريع ومسروقات بالأزهري

شهدت ولاية الخرطوم حملة أمنية هي الأوسع منذ أشهر، حيث نفذت قوات الطوف المشترك بمحلية شرق النيل، وبمشاركة المخابرات العامة واستخبارات الاستطلاع والشرطة الأمنية، عمليات تطويق ومداهمة شملت مناطق تمتد من حي النصر وحتى حي الأزهري جنوب العاصمة.

وجاءت الحملة تحت إشراف مباشر من اللواء شرطة عصام الدين محجوب محمد أحمد، مدير الشؤون العامة بشرطة الولاية، والعميد شرطة إبراهيم إدريس، مدير شرطة المحلية، في إطار خطة لإعادة الاستقرار في المناطق التي شهدت انفلاتاً أمنياً خلال فترة الحرب.

مداهمات حي النصر… ضبط مخازن للدعم السريع

استهدفت القوة المشتركة منازل في حي النصر وشارع السراميك، حيث تم العثور على منزل يُستخدم كمخزن مرتبط بعناصر الدعم السريع، تمت تحريزه واتخاذ الإجراءات القانونية. كما أسفرت مداهمة منزل آخر في حي النصر مربع (23) عن ضبط 53 جوالاً من مادة بيكربونات الصوديوم، أودعت بقسم شرطة شركة الفيحاء وفتح بلاغ بموجب المواد القانونية المختصة.

انتشار في المايقوما والبركة والفلاح

امتدت العمليات لتشمل المايقوما محطة 14، المقابر، شارع واحد، وحي البركة بمربعاته الأربعة، إضافة إلى مداهمة منزل أحد أفراد مليشيا الدعم السريع في حي الفلاح، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية كمية كبيرة من المنهوبات والزي العسكري والمستلزمات التابعة للمليشيا.

كما تم توقيف خمسة متهمين في حالة سكر تام، إضافة لضبط متهم بحوزته “قندول حشيش”، وفتح بلاغات وفق القانون الجنائي وقوانين المؤثرات العقلية.

تطويق الأزهري… استعادة مسروقات الحرب

وفي خطوة موازية، نفذت لجنة أمن ولاية الخرطوم حملة تطويق واسعة في مربع 16 بحي الأزهري، أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من المسروقات التي نُهبت من منازل المواطنين خلال الحرب، شملت:

• أثاثات منزلية

• أجهزة كهربائية

• سيارات

• معدات طاقة شمسية

• حواسيب ومقتنيات ثمينة

وتعمل السلطات حالياً على حصر المضبوطات لإعادتها إلى أصحابها.

تأكيدات رسمية باستمرار العمليات

أكد والي الخرطوم في تصريح رسمي استمرار الحملات الأمنية بالتنسيق بين الأجهزة النظامية كافة، بهدف استعادة هيبة الدولة ووقف تمدد الجريمة. كما دعا المواطنين إلى دعم الجهود الأمنية عبر الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو عناصر متورطة في التخريب والنهب.

خطوة تعيد الثقة

وتُعد هذه العمليات واحدة من أبرز التحركات الأمنية خلال الفترة الأخيرة، إذ أعادت الطمأنينة لعدد من الأحياء التي عانت من الانفلات، وحققت تقدماً ملحوظاً في تقليص البلاغات الجنائية بمحلية شرق النيل.