الأمم المتحدة: انتهاكات جسيمة في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب

الأمم المتحدة: انتهاكات جسيمة في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب

أكدت الأمم المتحدة رصدها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في مخيم زمزم للنازحين بإقليم دارفور غربي السودان، قالت إنها ترقى إلى جرائم حرب، مطالبة بالسماح الفوري بدخول فرق التحقيق الدولية إلى المخيم.

وشددت ممثلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لي فونغ، على ضرورة تمكين المحققين من الوصول إلى المخيم، عقب تقرير أممي وثّق انتهاكات واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين. وقالت في تصريحات لـ«العربية/الحدث» إن ما جرى في مخيم زمزم يتطلب تحقيقاً جنائياً عاجلاً، مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية تملك التفويض اللازم للنظر في هذه الجرائم.

ودعت فونغ إلى إيصال المدنيين في دارفور وكردفان إلى مناطق آمنة، مشيرة إلى الحاجة الملحّة لتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة في السودان.

أدلة موثقة بالأقمار الصناعية

وأوضحت المسؤولة الأممية أن التقارير اعتمدت على أكثر من 150 مقابلة مع ناجين وشهود، إضافة إلى صور أقمار صناعية قالت إنها تمثل أدلة دامغة على ارتكاب جرائم في دارفور، مؤكدة أن الانتهاكات في مخيم زمزم مرتبطة بالهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع في أبريل الماضي.

قتل وتعذيب وعنف جنسي

وفي وقت سابق، كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف مدني لقوا حتفهم خلال سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في أبريل/نيسان، مشيراً إلى أن نحو ثلث الضحايا أُعدموا خارج نطاق القانون.

وذكر التقرير أن المخيم شهد حالات تعذيب وخطف وعنف جنسي واغتصاب على نطاق واسع، إضافة إلى إعدام ما لا يقل عن 319 شخصاً داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار. كما أورد شهادات عن قتل مدنيين كانوا مختبئين داخل غرف مغلقة بإطلاق النار عليهم مباشرة.

وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع منعت دخول الغذاء والإمدادات الإنسانية إلى المخيم لعدة أشهر قبل الهجوم الذي وقع بين 11 و13 أبريل، رغم أن المخيم كان يضم قرابة نصف مليون نازح.

وبحسب الأمم المتحدة، فرّ مئات الآلاف من سكان الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، حيث يعيش معظمهم حالياً في ظروف إنسانية قاسية، خاصة في مدينة طويلة غرب الفاشر.