
لاجئون سودانيون في شرق تشاد يرفضون المساعدات النقدية
احتج لاجئون سودانيون في مدينة أبشي بشرق تشاد على المساعدات النقدية التي أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدء توزيعها، رافضين استلامها بسبب محدودية قيمتها وعدم تلبيتها لاحتياجاتهم الأساسية.
وقال لاجئون، السبت، إنهم امتنعوا عن استلام الدعم المخصص بعد أن تبيّن أن قيمته لا تتجاوز 1600 ريال إفريقي للفرد، أي ما يعادل نحو عشرة دولارات أمريكية، ويُصرف كبدل سكن ومواد غير غذائية، معتبرين المبلغ غير كافٍ في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة.
ويأتي هذا الرفض في وقت تشهد فيه أوضاع اللاجئين السودانيين في المدن التشادية تدهوراً متواصلاً، حيث يشكو كثيرون من غلاء الإيجارات وارتفاع أسعار السلع، إلى جانب انقطاع المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر من العام الماضي.
وتضم مدينة أبشي أكثر من تسعة آلاف أسرة سودانية مسجلة لدى مفوضية شؤون اللاجئين، إضافة إلى ما يزيد على ستة آلاف أسرة أخرى جرى حصرها دون تسجيل رسمي حتى الآن، ما يفاقم حجم الضغوط الإنسانية في المنطقة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن مراكز استقبال اللاجئين في شرق تشاد تعاني أوضاعاً قاسية، إذ تضطر العديد من الأسر، خاصة النساء والأطفال، إلى المبيت في العراء أو تحت الأشجار في ظل نقص حاد في وسائل الإيواء والحماية من البرد.
كما تواجه هذه المراكز أزمة حادة في مياه الشرب، حيث يحول غياب شبكات التوزيع والأنابيب دون وصول المياه من الخزانات المتوفرة إلى اللاجئين، ما يعرضهم لمخاطر صحية متزايدة.
وفي الجانب الصحي، تفتقر المراكز إلى الخدمات الطبية الأساسية، وسط انتشار ملحوظ للأمراض بين الأطفال، لا سيما التهابات وأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بفصل الشتاء، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني للاجئين السودانيين في شرق تشاد.











