توقع الخبير الاقتصادي، البروفيسور حسن بشير، تفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلاد في حال عدم التغلب على الجوانب السياسية وصولاً إلى الاستقرار السياسي في السودان .
قال البروفيسور حسن بشير في مقابلة مع راديو دبنقا إن موازنة 2022 لا ينطبق عليها مصطلح موازنة عامة لأنها لم تتبع الإجراءات المتعارف عليها في السودان، وتم إعدادها في ظل غياب مجلس الوزراء.
ودعا لتحويل الموازنة إلى موازنة مؤقتة لتسيير الأمور الحالية بالبلاد إلى حين إيجاد حل للمعضلة السياسية وتشكيل حكومة.
وأوضح إن تقديرات إيرادات الموازنة غير حقيقية موضحاً إنها اعتمدت على الموارد الذاتية ورفع الربط الضريبي بمستوى عالي وقال إن الإيرادات الضريبية تراجعت بصورة كبيرة في نهاية العام الماضي.
وقال البروفيسور حسن بشير الموارد الذاتية تواجه مأزقاً حقيقياً نتيجة الاحتجاجات المتكررة والإغلاق المستمر الذي تسبب في تعطيل عجلة الانتاج المتراجعة أصلاً إلى جانب تعطيل العمل التجاري وتأثر الصادرات والواردات . وونوه الإغلاق المتكرر لمنافذ البلاد . مع الانخفاض الشديد في حركة الصادرات والورادت.
وأشار إلى أن إعداد الموازنة جرى في ظل توقف عدد من الموارد مثل المنح والإعانات والقروض التنموية التي من شأنها تغذية الموازنة العامة واستقرار سعر الصرف والتحكم في معدلات التضخم.
وقال إن الموازنة لن تصمد أمام الواقع العملي متوقعاً الارتفاع الكبير في سعر صرف العملات الأجنبية و معدلات التضخم.
وأوضح إن الموازنة اعتمدت على زيادة رسوم الخدمات مشيراً إلى الارتفاع الكبير في تعرفة الكهرباء مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الانتاج وزيادة العبء المعيشي على المواطنين وارتفاع الأسعار الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على على معدلات التضخم.
