الخرطوم:اخبار السودان
لم يفقد السوداني “عثمان ” الأمل في الحضور من الكويت إلى السودان لقضاء إجازة عيد الأضحى المُبارك وسط أهله بالولاية الشمالية، وفي كل مرة يستفسر عن الجديد فيما يتعلق عن تسييّر رحلات جوية بين بورتسودان ووجهة خارجية بخلاف جدة التي أوقفت الترانزيت، فإنه وحينما نخبره بعدم وجود جديد فإنه يكتفى بالتعليق قائلاً:”بتتسهل أن شاء الله وبنقضي العيد وسط الأهل”.
والأمل الذي ظل يحتفظ به عثمان يسري في داخل آلاف السودانيين الذين حالت ظروف الحرب بينهم والعودة إلى بلادهم، كما أنها وقفت حجر عثرة أمام من يريد السفر خارجها، وبعد أن أغلقت السعودية باب رحلات الترانزيت من مطار جدة في وجه السودانيين، اتجهت انظارهم إلى شركتي بدر وتاركو على أمل أن يجدا خيارات جديدة عبر دول أخرى.
اقرأ المزيد
وبالفعل فإن تاركو نجحت في إكمال كافة إجراءات تسييّر رحلات بين بورتسودان واسمرا ووصلت إلى درجة الإعلان عن موعد الرحلات وسط ارتياح المسافرين، غير أن الرياح جاءات على عكس مايشتهي آلاف المسافرين وذلك حينما تم الغاء إستئناف الرحلات وبررت الشركة ذلك بقرار اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر،ليحل الإحباط مكان الأمل.
ليعود الأمل مُجدداً حينما أعلنت شركة بدر للطيران عن تسييّر رحلات بين بورتسودان أديس أبابا ليكون هذا بمثابة طوق النجاة للعالقين داخلياً وخارجياَ، بيد أن إعلان بدر على الصفحة الرسمية تم سحبه، ورغم أن الشركة لم توضح حتى الآن الأسباب غير أن مصادر أشارت الي أن بدر أكملت كافة الإجراءات باثيوبيا غير أنها ماتزال تسعى لإكمالها بالسودان وسط مخاوف من المسافرين أن تكون المُحصلة تشابه مصير رحلات تاركو إلى اسمرا.
ورغم تعثُر جهود تاركو تسييّر رحلات إلى اسمرا فإنها لم تركن إلى الإحباط وتشير مصادر إلى أكمالها بقطر إجراءات تسييّر رحلات بين بورتسودان والدوحة وتسعى الشركة للانتهاء من الإجراءات بالسودان، وحال حصولها على الموافقة فإن هذا يعني فتح باب أمام المسافر السودان.
بعض المصادر أشارت الي أن ظلال الحرب أثرت على السُلطات السودانية المُختصة في إتخاذ قرار الموافقة على رحلات تاركو إلى اسمرا، ويأمل الكثير من العالقين الموافقة على رحلات بدر إلى أديس أبابا وتاركو إلى الدوحة تقديراً لظروفهم لأن من بينهم المريض والذي يواجه ظروف مادية قاسية خارج السودان وغيرهم.
قد يعجبك ايضا
