توقفت البنوك التجارية في مدينة الابيض، يوم الاثنين، عن تقديم الخدمة لأسباب أمنية. وقال شهود عيان ان قوة من الدعم السريع على متن ثلاثة سيارات ومواتر توغلت داخل المدينة يوم الاحد وتصدى لها الجيش، وعلى إثره اوقفت البنوك عملها يوم الاثنين.
من جهة ثانية، تواصل انقطاع التيار الكهربائي عن ولايات كردفان منذ يوم الخميس بسبب عطل فني في محطة ام دباكر بولاية النيل الابيض، وأدى الانقطاع إلى تعطل انشطة المواطنين الحياتية في الولايات الثلاث.
وقال مواطنون في مدينة الابيض إن التيار الكهربائي عاد إلى مدينة الابيض ظهر يوم الأحد بعد انقطاع دام ثلاثة ايام متتالية وسرعان ما عاد للانقطاع مرة اخري في حوالى الساعة الثانية عشرة ليلا.
واوضحوا ان الانقطاع تسبب في تعطيل عمل البنوك والمستشفيات اضافة الى الامداد المائي في المدينة.
وكانت البنوك استأنف عملها يوم الأحد بالتناوب، بتوجيه من بنك السودان ولجنة أمن الولاية.
أزمة مياه بالأبيض
من جهة ثانية، تواصلت معاناة مواطني مدينة الابيض بولاية شمال كردفان في الحصول على مياه الشرب لأكثر من ثلاثة اشهر بسبب استمرار الحرب.
وتراوح سعر برميل الماء بين 3 الى 4 الاف جنيه. وقال مواطنون لراديو دبنقا، إن سيطرة قوات الدعم السريع على مصادر المياه الجنوبية والغربية للمدينة فاقم من معاناة سكان المدينة، هذا إلى جانب تذبذب التيار الكهربائي الذي تعتمد عليه مصادر المياه الشمالية في بارا.
وأوضحوا إن أكثر الأحياء تضرراً هي الأحياء الغربية والجنوبية للمدينة، حيث باتوا يعتمدون على عربات الكارو في الحصول على مياه الشرب حيث تراوح سعر البرميل بين 3 الى 4 الاف جنيه، مشيرين إلى أن الأزمة ضاعفت من معاناة المواطن الذي يعانى من اثار الحرب مع توقف الرواتب.
وكشفت مصادر عن مبادرة تقدم بها أعيان المدينة لحل الازمة الا انها وجدت رفضاً من قبل الاجهزة الامنية.
وافاد مواطنون إن الادارات الاهلية في المدينة تواصلت في وقت سابق مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على المناطق الجنوبية الغربية من المدينة التي توجد بها مصادر المياه بشان السماح لموظفي وفنيي المصادر بالعمل دون التعرض إليهم إلا أن الخطوة قوبلت برفض من الاجهزة الامنية.
