قرار استئناف الدراسة.. جدل واسع ومصير مجهول
أثار قرار استئناف الدارسة بالجامعات والمدارس في الولايات الآمنة بالبلاد اليوم جدل واسع في الأوساط السودانية في ظل استمرار المعارك بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منذ أبريل الماضي .
إعلان موعد
ووجه مجلس الوزراء السوداني بفتح الجامعات واستئناف الدراسة في جميع المدارس بالولايات الآمنة ،وحدد القرار نهاية أكتوبر الجاري اقصي موعد لاستئناف الدراسة أعقبه قرار أخر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستئناف الدراسة في 15 أكتوبر الجاري.
طرح أسئلة
وقال عضو لجنة أساتذة الجامعات السودانية ( لاجسو) د. بابكر حمد عباس أن من الطبيعي يصدر قرار فتح وإغلاق الجامعات من وزير التعليم العالي بعد استقرار الظروف الأمنية الاقتصادية. ولفت عباس ل”النورس نيوز” إلى أن الأساتذة صرفوا راتب شهر أبريل فقط حتي الآن وتساءل
طلاب من ولايات الاقتتال يدرسون خارج ولاياتهم فكيف يستطيعون التحرك إلى جامعاتهم. وقال كثير من الأسر لا يملكون قوت يومهم كيف يستطيعون توفير مصاريف ترحيل واعاشة لابنائهم إضافة إلى أن العامل النفسي هو الأهم وأن كل الطلاب و الأساتذة و الأسر في ظروف نفسية قاسية لفقد حبيب أو قريب أو صديق أو زميل الدراسة في ظل هذه الظروف ستكون مخرجات التعليم ضعيفة جداً.
أسباب رفض
ويرفض الكثيرون القرار بحجة أن بعض الطلاب غادروا خارج البلاد كما أن المدارس والجامعات استقبلت آلاف النازحين من العاصمة الخرطوم متشاءلين أين سيذهب هؤلاء؟ ومامصير الطلاب الذين غادروا البلاد؟.
وضع كارثي
بدورها قالت عضو لجنة المعلمين قمرية عمر إن الولايات التي لم تتأثر بالحرب الوضع فيها بالنسبة للمدارس صعب بعد أن أصبحت مراكز ايواء للنازحين مشيرة إلى سوء الوضع النفسي للطلاب وأسرهم ووضع المعلم الذي وصفته بال”الكارثي”.
وتساءلت عمر في تصريحات صحفية المعلمين نازحين ولاجئين مع أسرهم فقدوا أي معين مالي فكيف يطلب منهم دوام في المدرسة قائلة هذا قرار منافي للواقع.
واعتبرت إن قرار فتح المدارس في بعض الولايات مساهمة في تقسيم السودان ويجافي ابسط القيم التربوية والعدالة ويكرس فكرة التعليم لمن استطاع إليه سبيلا
توجيه سابق
وسبق أن وجه قائد الجيش السوداني الفريق أو ركن عبد الفتاح البرهان خلال زيارته للولايات باستئناف الدراسة وفتح الجامعات في الولايات الآمنة.
