تواجه المدير العام الجديد لسلطة الطيران المدني بالسودان الكثير من الملفات المهمة والمتشعبة والشائكة، حيث جاء تكليفه في أصعب فترة يمرّ بها قطاع الطيران السودان في تاريخه وهذا يعني أن مهمته ستكون حافله بالتحديات.
وبحسب عدد من الخبراء الذين تحدثت معهم مجلة “طيران بلدنا” فقد أكدوا على كفاءة المدير العام الجديد وأشاروا إلى أنه مؤهل ويرتكز على رصيد كبير من الخبرة الفنية والإدارية، ولفتوا إلي أنه لابد من بناء فريق عمل مؤهل و متجانس، ونوهوا إلى أن هذا الأمر هو العامل الحاسم في تحقيق الأهداف المنشودة، وأن بناء الفريق أمر تحكمه المهنية واعتبروا أن هذا بمثابة المعركة الإدارية الكبيرة التي اساسها سعة الخيارات المتاحة من الكادر الفني والإدارى.
وأشاروا إلى أن القاعدة الذهبية في فن الإدارة هي (القياس أساس الإدارة )، وقياساً على ذلك يجب تحديد بنك الأهداف بدقة مع تحديد الأولويات وتحديد العامل الزمني، وأوضحوا أن الأهداف ذات مدى قصير، متوسط وبعيد، ولفتوا إلي أن المدير الناجح يبدأ بتحديد (أين نحن و أين نريد أن نكون و كيف يمكن الوصول الى هناك).
اقرأ المزيد
واعتبروا أن إدارة قطاع الطيران في ظروف الحرب و الدمار و نصف (الدولة ) تحتم نوع من الإدارة تغلب عليها سمة العمل علي قدر الحوجة بالامكانات المتاحة ثم يعقبها بالتوازي معركة إعادة تاهيل القطاع فنيا و تقنيًا و ادارياً.
ومن الملفات التي أكدوا أنها تحتاج إلى إهتمام من المدير العام الجديد ملف استعادة السيادة الجوية الذي يبدأ فوراً في إنشاء مركز الملاحة الجوية المناوب بخصائص خدمات المراقبة الاجرائية المتمثلة في وسائل الإتصال الحديثة ثم تدريب الكادر البشري المناط به تقديم الخدمة ، وملف إستقرار اوضاع التراخيص الخاصة بالشركات و الافراد، ملف استعادة و اختبار القدرات و الجاهزية (محطات الرادار و الأجهزة الملاحية الأرضية )، ملف تجديد و مراجعة السياسيات و مواءمتها مع القياس العالمي، وملف العمل علي تجميع القدرات واستعادة دور القطاع الخاص و تقديم التسهيلات التي تعين علي ذلك.
وفي المدي البعيد لفتوا إلي ضرورة إعادة تخطيط المجال الجوي السوداني وفقاً لمعطيات انفصال جنوب السودان و انقضاء أمد اتفاقية التعاون المشترك، بالإضافة إلى ملف دراسة إمكانية الغطاء الراداري الأولى لكل السودان.
قد يعجبك ايضا
