(الترويكا) تُدين العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والهجمات التي تشنّها قوات الدعم السريع في دارفور

أدانت كل من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الترويكا)، تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، خاصةً الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.

وقالت الترويكا في بيان لها: “شملت هذه الانتهاكات – وفقاً لتقارير موثوقة – عمليات القتل الجماعي، بما في ذلك الاستهداف العرقي للمجتمعات غير العربية وغيرها، وقتل الزعماء التقليديين، والاعتقالات غير العادلة، وعرقلة المساعدات الإنسانية. إنّنا نشعر بالقلق أيضاً إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في بلدة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض، حيث وردت تقارير عن استهداف المدنيين”.

وأضافت: “نكرر أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع، وندعو إلى إنهاء القتال. ونحث قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية أو تجر قوى أخرى إلى الصراع بينهما. يحتاج كلا الجانبين إلى خفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. ولتحقيق هذه الغاية، نرحب باستئناف المحادثات مؤخراً في جدة، بتيسير مشترك من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإيقاد. والاعتراف بالالتزامات الإنسانية الأولية التي تعهدت بها الأطراف في 7 نوفمبر”.

وأوضحت الترويكا أن تحقيق حل مستدام لإنهاء العنف في السودان يتطلب استئناف العملية السياسية التي يقودها المدنيون لتشكيل حكومة مدنية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان.

وأكدت دول الترويكا أنها تفخر كونها من بين أكبر الجهات المانحة لدعم الشعب السوداني، وقالت: “سوف نستمر في التركيز على الجهود الرامية إلى ضمان قدرة المجتمعات المتنوعة على المشاركة بشكل هادف في بناء المستقبل الديمقراطي للسودان، وفي نفس الوقت دعم النازحين والمجتمعات الأخرى المعرضة للخطر من خلال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.