قصة استشهاد طالب إدارة الحركة الجوية عمار نجم الدين

0
كان يوما عصيباً وجد فيه نفسه أمام واقع قاسٍ، ففي ذات نهار اليوم اعتدي أفراد من الدعم السريع على والده حينما كان عائداً من المسجد حيث تم اتهامه بأنه من فلول النظام البائد وبعد أن تحول بياض لون جلبابه إلى الأحمر من فرط الدم الدم غير أن والده تماسك حتى عاد إلى بيته حيث كانت أسرته تشفق عليه من مصير مجهول بعد أن تأخر في الحضور وكان أن عاد باخف الأضرار ولم يفقد نفسه.
بيد أن القدر كان يحمل بين طياته ماهو أكثر سوء وذلك حينما تعرضوا لهجوم في بيتهم كادت أن تكون ضحيته والدتهم غير أن إبنها الشهيد حال بينها والزجاج الذي كاد أن يخترق جسدها وابعدها في الوقت المناسب، ولكن هذا الفعل يبدو أنه لم يعجب من هاجموا البيت من أفراد الدعم السريع فكان أن تم إطلاق نار ناحيته إلا أن إصابته وقتها كانت سطحية.
وكان أن أسرعت به أسرته إلى مستشفى النو بأم درمان وبالفعل تماثل للشفاء وكان يتأهب للخروج في اليوم التالي غير أن الأقدار قالت كلمتها ليودع الحياة وسط حزن عميق من أسرته التي كانت بيت مكذبة ومصدقة لنبأ رحيله بعد أن اطمأنت عليه ولم تجد غير التسليم بأمر الله.
وعمار نجم الدين عمر البدوي الذي يبلغ من العمر 25 ربيعاً كان على أعتاب التخرج فهو من طلاب الدفعة الأولى من بكالريوس إدارة حركة جوية بأكاديمية السودان لتكنلوجيا وعلوم الطيران، غير أن الأقدار قالت كلمتها ليفارق الحياة ويترك وراءه ذكرى شهامة شاب انقذ ووالدته،
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com