يخطط قائد مليشيا الدعم السريع للاستيلاء على السلطة منذ انتصار الانتفاضة الشعبية واذاعة اللجنة الامنية للبيان الذى اعلنت خلاله الاطاحة بحكومة الرئيس البشير وهو الامر الذى اشارت اليه العديد من القوى الاستخباراتية العالمية فى تقاريرها الامنية التى تقدمها لحكومات بلدانها فقد اوضح السفير الاماراتي حمد محمد حميد الجنيبي فى مكاتبة لوزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ال نهيان ان بارون الحرب حميدتي الذى يدين بالولاء المطلق للرئيس المخلوع عمر البشير يخطط للانقلاب على الشرعية المدنية وانه يجري اتصالات سرية مع رموز فى حزب المؤتمر الوطني المحلول، فجاء رد الوزير للسفير الجنيبي بالعمل على تقريب وجهات النظر بين حميدتي وقوى الحرية والتغير واجراء مايلزم لتوسيع الشقه بينه وعلى كرتي، وفعلا نجح الجنيبي فى تعزيز ثقة حميدتي واقنعه بتوفير الجهد الذى سيبزله فى اعادة رموز البشير لنفسه وحثاه على تعزيز مكانته السياسية بالعمل مع الحرية والتغير ووعده مقابل ذلك بتدريب وتأهيل عناصر الدعم السريع على الاسلحة الاماراتية المتطورة علاوة على منحهم فرص دراسية وتدريبية بابوظبي، بعدها توالت نصائح الامارات لحميدتي ، فاشار اليه الجنيبي بالاستفادة من صلاحيات نائب الرئيس فى بسط هيبته بين ضباط وجنود الجيش والشرطة والقوات النظامية الاخرى وتمخض عن ذلك كشوفات الاحالة والتقاعد التى شملت الضباط الاكفاء وابقت على الضباط ذووى الاداء المتدني، وكان حجة حميدتي فى كل مرة ان الضباط الذين احيلوا للتقاعد كيزان!! رغم ان اختراق الجيش والقوات النظامية كانت مهمة شاقة وعسيرة على الكيزان حتى انهم استعاضوا عنها بفكرة الدعم السريع وهو مايدركه حميدتي الذى اسر اليه صلاح قوش بذلك، فافراد الجيش كان طابور خامس وغير موالين بالنسبة للكيزان ومع ذلك كان وجهة نظر الكيزان بخصوص هولا الضباط عكس وجهة نظر الحرية والتغير تقوم على الاستصحاب والاستفادة من الكفأت وهو ماجعل رئيس مجلس السيادة الذى كان فى تصنيف الاسلامين بعثي يتربع اعلى قمة الهرم العسكري فى نظام المخلوع البشير.
ثم اتجه حميدتي بعد كشوفات الاحالة والتقاعد للاملاء على البرهان بتجريد وحدات القيادة العامة من الاسلحة الثقيلة لئلا تقع فى يد الكيزان اذا خططوا للانقلاب على الحكومة الانتقالية، ثم اردفها بمشروع تفكيك قوات العمليات الخاصة للضغط على افرادها للانضمام لقواته وقد كافاة الرافضين بترتيب قضايا جنائية فى مواجهتهم.
