ماذا بين الامارات والسودان ؟

0
دولة الأمارات العربية المتحدة كيف تم تكوين اتحادها .؟
في أواخر الستينيات من القرن الماضي كانت فكرة التأسيس لاتحاد الدولة مكونة من تسع أمارات ، خرجت وتخلت عنها أماراتين بأسبابها .؟ وكونوا دولتين منفصلتين لوحدهما . وظلت دولة الأمارت في اتحادها من الأمارات السبع منذ سنة ١٩٧١م .!!
هل الحكومة الأماراتية وشعبها الطيب يعجبهم ما حصل على الشعب السوداني من تدمير وخراب واقتتال وضحايا لمدنيين وجرائم جنائية من نهب وسرقة واغتصاب للنساء وتهجير وطرد وتشريد وفرار ولاجئين ونازحين .؟
هل يرضون بمثل ذلك .؟ هل ترضى الحكومة الأمارتية أن ينشر الإعلام عن موقفها لما حصل على أهل السودان سواء كان عبر الصحف الأمريكية أو غيرها بأن دولة الأمارات العربية المتحدة تقف خلف تلك الحرب في السودان بالدعم سواء كان بالسلاح أو الأموال .؟
هل يعجبها ذلك وما يجري في السودان .؟ هل ترضى أن يحصل ذلك على الشعب الأماراتي تماما كما حصل علي الشعب السوداني .؟
هل ترضى أن يدخل على دولتهم مرتزقة أجانب مدعومين بالسلاح والمال ينهبون ويسرقون ويقتلون ويطردون شعبها ويدمرون الأبراج والفلل والمساكن الطيبة الآمنة ثم يطردونهم منها ثم ينزحوا هم ويفرون إلى دول الجوار .؟
هل تتذكرون الدولة الشقيقة الكويت عندما تم إنزال ليلي بالمظلات على دولتهم من قوات الحرس الجمهوري العراقي في الساعة الثانية صباحا بحوالي اثنين ألف مقاتل من المظليين بالحرس الجمهوري .؟
هل تتذكرون كيف فر الأشقاء من شعب الكويت ونزحوا إلى دول الجوار ومن بينها دولة الأمارت العربية فاستقبلهم الشيخ زايد بن سلطان عليه رحمة الله ، فأكرمهم وجعل المدينة الرياضية في أبوظبي سكنا وإقامة لهم إلى حين أن تنتهي الأزمة في الخليج العربي .؟
هل ترضى دولة الأمارت العربية المتحدة بأن يحصل لها مثل ذلك .؟ هل ترضى أن يتم الهجوم عليهم من مرتزقة أجانب وغيرهم من محاور عديدة عبر حدودها البرية أو البحرية أو السماوية ، سواء كان من جزيرة أبوموسى أو طنب الكبرى أو طنب الصغرى أو من السواحل القريبة لها أو من أماكن وجهات أخرى ؟
هل تتذكرون ما حصل في سنة ١٩٨٧ م عندما تم ضرب جزيرة أبو البخوش الأماراتية بالصواريخ المدمرة أثناء الحرب العراقية الإيرانية ؟ وماذا فعلت دولة الأمارات العربية في تلك الأيام .؟
الشعوب تتقوى أواصر علاقاتها بالمحبة والسلام والعلاقات الطيبة وبالتعاون والمصالح المشتركة .
هل تتراجع الحكومة الأماراتية عن مواقفها اتجاه السودان .؟ أم تستمر وتتمادى في غيها بما نشره الإعلام عنها حقيقة ، وهي تعلم أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله .
اللهم هذا هو حال السودان وشعبه وأنت أعلم بهم ، اللهم أنعم عليهم بالأمن والاستقرار ، ومن أراد أن يمكر بهم فهم عبادك فأمكر عليه ، ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين .
تتقوى أواصر العلاقات بين الشعوب بالسلام والمحبة والتعاون والمعاملات الطيبة والعمل المشترك بالمصالح المشتركة .
هل تتراجع الحكومة الأماراتية عن مواقفها اتجاه السودان .؟ أم تستمر وتتمادى في غيها بما نشره الإعلام عنها حقيقة ، وهي تعلم بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله .
هل تتذكرون العملية العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في العمق الإماراتي ؟ صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مطاري ابوظبي ودبي ومصفاة النفط في مصفح ومواقع مهمة وحساسة .؟
بين الدقة والقدرة الرسائل تتجاوز الوقائع الأمنية والعسكرية لتطرح الأسئلة عن الأبعاد الاستراتيجية والاستخباراتية والسياسية .
كيف قطعت هذه المسيرات والصواريخ كل هذه المسافات من اليمن لتضرب مواقع حيوية في ابوظبي ودبي ، كيف تمكنت من اختراق اجهزة الرادارات والمنظومات الدفاعية المتعددة الجنسيات ، هل كانت ضربة للعسكر وانتكاسة استخباراتية ورسالة في السياسة . ؟
هل اصابت أبوظبي وحدها ، ام طالتها مع حلفائها كتل أبيب التي تمدها بمنظومات صواريخية مصممة لمواجهة المسيرات ؟
وماذا كان من خلفية هذا التطور الميداني الغير مسبوق حيال دولة الامارات ، هل كان ردآ لعودة الامارات لساحة الحرب اليمنية بعد ان أعلنت عن انسحابها التدريجي ، أم كان تحذيرآ وإنذارآ أوليآ لأبوظبي تحت عنوان ( رسائل تأديبية ) كما وصفتها صنعاء وحذرتها بانها دويلة غير آمنة .
هل السودان باستطاعته القيام بعمل عسكري مشابه لذلك مع تطورات الأوضاع والأحداث والمتغيرات كإعادة علاقته مع إيران ؟. أم القيام بعمل آخر غير في الحسبان ؟
اللهم سلم سلم الشعبين السوداني والإماراتي .
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com